لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٠٦
عيون. ويقال: لا أقبل إلا درهمي بعينه، وهؤلاء إخوتك بأعيانهم، ولا يقال فيه بأعينهم ولا عيونهم.
وعين الرجل: شاهده، ومنه قولهم: الرس الجواد عينه فراره، وفراره إذا رأبته تفرست فيه الجودة من غير أن تفره عن عدو أو غير ذلك. وفي المثل: إن الجواد عينه فراره.. يقال:
إن فلانا لكريم عين الكرم. ولا أطلب أثرا بعد عين أي بد معاينة، معناه أي لا أترك الشئ وأنا أعاينه وأطلب أثره بعد أن يغيب عني، وأصله أن رجلا رأى قاتل أخيه، فلما أراد قتله قال أفتدي بمائة ناقة، فقال: لست أطلب أثرا بعد عين، وقتله.
وما بها عين وعين بنصب الياء، والعين وعائن وعائنة أي أحد، وقيل: العين أهل الدار، قال أبو النجم:
تشرب ما في وطبها قبل العين، تعارض الكلب إذا الكلب رشن والأعيان: الاخوة يكونون لأب وأم ولهم إخوة لعلات. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أن أعيان بني الام يتوارثون دون بني العلات، قال:
الأعيان ولد الرجل من امرأة واحدة، مأخوذ من عين الشئ وهو النفيس منه، قال الجوهري: وهذه الاخوة تسمى المعاينة. و الاقران: بنو أم من رجال شتى، وبنو العلات: بنو رجل من أمهات شتى، وفي النهاية: فإذا كانوا لام واحدة وآباء شتى فهم الأخياف، ومعنى الحديث: أن الاخوة من الأب والام يتوارثون دون الاخوة للأب. وعين القوس: التي يقع فيها البندق.
وعين عليه: أخبر السلطان بمساويه، شاهدا كان أو غائبا.
وعين فلانا: أخبره بمساويه في وجهه، عن اللحياني.
والعين والعينة: الربا. وعين التاجر:
أخذ بالعينة أو أعطى بها. والعينة: السلف، تعين عينة وعينة إياها.
والعين: الجماعة، قال جندل بن المثنى:
إذا رآني واحدا أو في عين يعرفني، أطرق إطراق الطحن الأزهري: يقال عين التاجر يعين تعيينا وعينة قبيحة، وهي الاسم، وذلك إذا باع من رجل سلعة بثمن معلوم إلى أجل معلوم، ثم اشتراها منه بأقل من الثمن الذي باعها به، وقد كره العينة أكثر الفقهاء وروي فيها النهي عن عائشة وابن عباس. نفي حديث ابن عباس: أنه كره العينة، قال: فإن اشترى التاجر بحضرة طالب العينة سلعة من آخر بثمن معلوم وقبضها، ثم باعها من طالب العينة بثمن أكثر مما اشتراه إلى أجل مسمى، ثم باعها المشتري من البائع الأول بالنقد بأقل من الثمن الذي اشتراها له، فهذه أيضا بعينة، وهي أهون من الأولى، وأكثر الفقهاء على إجازتها لعلى كراهة من بعضهم لها، وجملة القول فيها أنها إذا تعربت من شرط يفسدها فهي جائزة، وإن اشتراها المتعين بشرط أن يبيعها من بائعها الأول فالبيع فاسد عند جميعهم، وسميت عينة لحصول النقد لطالب العينة، وذلك أن العنية اشتقاقها من العين، وهو النقد الحاضر ويحصل له من فوره، والمشتري إنما يشتريها ليبيعها بعين حاضرة تصل إليه معجلة، وقال الرجاز:
وعينه كالكالئ الضمار يريد بعنيه حاضر عطيته، يقول: فهو كالضمار، وهو الغائب الذي لا يرجى.
وصنع ذلك على عين وعلى عينين وعلى عمد عين
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564