وبنو غدن وبنو غدانة: قبيلتان. وغدانة: حي من يربوع، قال الأخطل:
واذكر غدانة عدانا مزنمة، من الحبلق، تبنى حولها الصير.
قال ابن بري: عدانا جمع عتود أي مثل عدان، قال: وإن شئت نصبته على الذم، والحبلق: غنم لطاف الأجسام لا تكبر.
* غرن: الغرين والغريل: ما بقي في أسفل القارورة من الدهن، وقيل: هو ثفل ما صبغ به. والغرين: ما بقي في أسفل الحوض والغدير من الماء أو الطين كالغربل، وقد تقدم. وقال ثعلب: الغرين ما يبقى من الماء في الحوض والغدير الذي تبقى فيه الدعاميص لا يقدر على شربه، وقيل: هو الطين الذي يبقى هنالك، وقيل: الغرين، مثل الدرهم، الطين الذي يحمله السيل فيبقى على وجه الأرض رطبا أو يابسا، وكذلك الغريل وهو مبدل منه، وقال يعقوب: قال الأصمعي الغرين أن يجئ السيل فيثبت على الأرض، فإذا جف رأيت الطين رقيقا على وجه الأرض قد تشقق، فأما قوله:
تشققت تشقق الغرين غضونها، إذا تدانت مني.
إنما أراد الغرين فشدد للضرورة، والطائفة من كل ذلك غرينة.
وغران: اسم واد، فعال منه كأن ذلك يكثر فيه. التهذيب: غران موضع، قال الشاعر:
بغران أو وادي القرى اضطربت به نكباء، بين صبا وبين شمال.
وفي الحديث ذكر غران: هو بضم الغين وتخفيف الراء واد قريب من الحديبية، نزل به سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في مسيره. وأما غراب، بالباء، فجبل بالمدينة على طريق الشام. والغرن: ذكر الغربان، وقيل: هو ذكر العقاعق، وقيل: هو شبيه بذلك، والجمع أغران. وقال أبو حاتم في كتاب الطير: الغرن العقاب. قال ابن بري: الغرن ذكر العقبان، قال الراجز:
لقد عجبت من سهوم وغرن.
والسهوم: الأنثى منها.
* غسن: الغسنة: الخصلة من الشعر، وكذلك الغسناة، وقال حميد الأرقط:
بينا الفتى يخبط في غسناته، إذ صعد الدهر إلى عفراته، فاجتاحها بشفرتي مبراته.
قال ابن بري: ويروى هذا الرجز لجندل الطهوي، قال: والذي رواه ثعلب وأبو عمرو: في غيساته، قالا: والغيسة النعمة والنضارة.
ويقال للفرس الجميل: ذو غسن.
الأصمعي: الغسن خصل الشعر من المرأة والفرس، وهي الغدائر.
وقال غيره: الغسن شعر الناصية، فرس ذو غسن، قال عدي بن زيد يصف فرسا:
مشرف الهادي له غسن، يعرق العلجين إحضارا 1 (* قوله يعرق العلجين كذا بالأصل يعرق بالعين المهملة، والعلجين بالتثنية، ومثله في التهذيب إلا أن يعرق فيه بالغين المعجمة). أي يسبقها إذا أحضر. والغسن: خصل الشعر من العرف والناصية والذوائب، وفي المحكم وغيره: الغسن شعر العرف والناصية والذوائب، قال الأعشى: