لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٠٣
منظره. والعين: الذي ينظر للقوم، يذكر ويؤنث سمي بذلك لأنه انما ينظر بعينه وكان نقله من الجزء إلى الكل هو الذي حملهم على تذكيره، والا فان حكمه التأنيث، قال ابن سيده: وقياس هذا عندي ان من حمله على الجزء فحكمه أن يونثه ومن حمله على الكل فحكمه أن يذكره وكلاهما قد حكاه سيبويه، وقول أبي ذويب:
ولو أنني استودعته الشمس لا رتقت إليه المنايا عينها ورسولها أراد نفسها. وكان يجب أن يقول أعينها ورسلها لان المنايا جمع، فوضع الواحد موضع الجمع وبيت أبي ذؤيب هذا استشهد به الأزهري على قوله العين الرقيب، وقال بعد ايراد البيت: يريد رقيبها وأنشد أيضا لجميل:
رمى الله في عيني بثينة بالقذى، وفي الغر من أنيابها بالقوادح وقال: معناه في رقيبيها اللذين يرقبانها ويحولان بيني وبينها وهذا مكان يحتاج إلى محاققة * قوله: محاققة، هكذا في الأصل والأفصح محاقة.
الأزهري عليه، والا فما الجمع بين الدعاء على رقيبيها وعلى أنيابها وفيما ذكره تكلف ظاهر. وفلان عين الجيش:
يريدون رئيسه.
والاعتيان: الارتياد. وبعثنا عينا أي طليعة يعتاننا ويعتان لنا أي يأتينا بالخبر. والمعتان:
الذي يبعثه القوم رائدا.
حكى اللحياني:
ذهب فلان فاعتان لنا منزلا مكلئا فعداه أي ارتاد لنا منزلا ذا كلا وعان لهم: كاعتان عن الهجري، وانشد لناهض به ثومة الكلابي:
يقاتل مرة ويعين أخرى ففرت بالصغار وبالهوان واعتان لنا فلان أي صار عينا أي ربيئة وربما قالوا عان علينا فلان يعين عيانة أي صار لهم عينا.
وفي الحديث: أنه بعث بسبسة عينا يوم بدر أي جاسوسا.
واعتان له إذا أتاه بالخبر. ومنه حديث الحديبية كان الله قد قي ع عينا من المشركين أي كفى الله منهم من كان يرصدنا ويتجسس علينا أخبارنا. ويقال: اذهب واعتن لي منزلا أي إرتده.
والعين: الديدبان والجاسوس.
وأعيان القوم: أشرافهم وأفاضلهم، على المثل بشرف العين الحاسة.
وابنا عيان: طائران يزجر بهما العرب كأنهم يرون ما يتوقع أو ينتظر بهما عيانا، وقيل ابنا عيان خطان يخطان في الأرض يزجر بهما الطير، وقيل: هما خطان يخطونهما للعيافة ثم يقول الذي يخطهما: ابني عيان * قوله ابني عيان الخ كذا بالأصل والذي في القاموس والمحكم، ابنا بالألف.
أسرعا البيان، وقال الراعي: وأصفر عطاف إذا راح ربه جرى ابنا عيان بالشواء المضهب وانما سميا ابني عيان لأنهم يعاينون الفوز والطعام بهما، وقيل: ابنا عيان قدحان معروفان، وقيل:
هما طائران يزجر بهما يكونان في خط الأرض وإذا علم أن القامر يفوز قدحه قيل: جرى ابنا عيان والعين: عين الماء.
والعين: التي يخرج منه الماء.
والعين: ينبوع الماء الذي ينبع من الأرض ويجري، أنثى والجمع أعين وعيون.
ويقال: غارت عين الماء وعين الركية: مفجر مائها ومنبعها.
وفي الحديث: خير المال عين ساهرة لعين نائمة، أراد عين.
(٣٠٣)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564