لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٠٧
بالكسر، تسخن سخنا وسخنة وسخونا وأسخنها وأسخن بها، قال:
أوه أديم عرضه، وأسخن بعينه بعد هجوع الأعين (* حرك نون أسخن بالكسر وحقها السكون مراعاة للقافية).
ورجل سخين العين، وأسخن الله عينه أي أبكاه. وقد سخنت عينه سخنة وسخونا، ويقال: سخنت وهي نقيض قرت، ويقال: سخنت عينه من حرارة تسخن سخنة، وأنشد:
إذا الماء من حالبيه سخن قال: وسخنت الأرض وسخنت، وأما العين فبالكسر لا غير.
والتساخين: المراجل، لا واحد لها من لفظها، قال ابن دريد: إلا أنه قد يقال تسخان، قال: ولا أعرف صحة ذلك. وسخنت الدابة إذا أجريت فسخن عظامها وخفت في حضرها، ومنه قول لبيد:
رفعتها طرد النعام وفوقه، حتى إذا سخنت وخف عظامها.
ويروى سخنت، بالفتح والضم. والتساخين: الخفاف، لا واحد لها مثل التعاشيب. وقال ثعلب: ليس للتساخين واحد من لفظها كالنساء لا واحد لها، وقيل: الواحد تسخان وتسخن. وفي الحديث: أنه، صلى الله عليه وسلم، بعث سرية فأمرهم أن يمسحوا على المشاوذ والتساخين، المشاوذ: العمائم، والتساخين: الخفاف. قال ابن الأثير: وقال حمزة الأصبهاني في كتاب الموازنة: التسخان تعريب تشكن، وهو اسم غطاء من أغطية الرأس، كان العلماء والموابذة يأخذونه على رؤوسهم خاصة دون غيرهم، قال: وجاء ذكر التساخين في الحديث فقال من تعاطى تفسيره هو الخف حيث لم يعرف فارسيته والتاء فيه زائدة. والسخاخين المساحي، واحدها سخين، بلغة عبد القيس، وهي مسحاة منعطفة.
والسخين: مر المحراث، عن ابن الأعرابي، يعني ما يقبض عليه الحراث منه، ابن الأعرابي: هو المعزق والسخين، ويقال للسكين السخينة والشلقاء، قال: والسخاخين سكاكين الجزار.
* سدن: السادن: خادم الكعبة وبيت الأصنام، والجمع السدنة، وقد سدن يسدن، بالضم، سدنا وسدانة، وكانت السدانة واللواء لبني عبد الدار في الجاهلية فأقرها النبي، صلى الله عليه وسلم، لهم في الإسلام. قال ابن بري: الفرق بين السادن والحاجب أن الحاجب يحجب وإذنه لغيره، والسادن يحجب وإذنه لنفسه. والسدن والسدانة: الحجابة، سدنه يسدنه. والسدنة: حجاب البيت وقومة الأصنام في الجاهلية، وهو الأصل، وذكر النبي، صلى الله عليه وسلم، سدانة الكعبة وسقاية الحاج في الحديث. قال أبو عبيد: سدانة الكعبة خدمتها وتولي أمرها وفتح بابها وإغلاقه، يقال منه: سدنت أسدن سدانة. ورجل سادن من قوم سدنة وهم الخدم. والسدن:
الستر، والجمع أسدان، وقيل: النون هنا بدل من اللام في أسدال، قال الزفيان:
ماذا تذكرت من الأظعان، طوالعا من نحو ذي بوان كأنما ناطوا، على الأسدان، يانع حماض وأقحوان.
ابن السكيت: الأسدان والسدون ما جلل به الهودج من الثياب، واحدها سدن. الجوهري: الأسدان لغة في الأسدال، وهي سدول الهوادج.
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564