لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢١٢
إيتني بالسكينة، هي لغة في السكين، والمشهور بلا هاء. وفي حديث أبي هريرة، رضي الله عنه: إن سمعت بالسكين إلا في هذا الحديث، ما كنا نسميها إلا المدية، وقوله أنشده يعقوب:
قد زملوا سلمى على تكين، وأولعوها بدم المسكين قال ابن سيده: أراد على سكين فأبدل التاء مكان السين، وقوله: بدم المسكين أي بإنسان يأمرونها بقتله، وصانعه سكان وسكاكيني، قال: الأخيرة عندي مولدة لأنك إذا نسبت إلى الجمع فالقياس أن ترده إلى الواحد. ابن دريد: السكين فعيل من ذبحت الشئ حتى سكن اضطرابه، وقال الأزهري: سميت سكينا لأنها تسكن الذبيحة أي تسكنها بالموت. وكل شئ مات فقد سكن، ومثله غريد للمغني لتغريده بالصوت. ورجل شمير: لتشميره إذا جد في الأمر وانكمش. وسكن بالمكان يسكن سكنى وسكونا: أقام، قال كثير عزة:
وإن كان لا سعدى أطالت سكونه، ولا أهل سعدى آخر الدهر نازله.
فهو ساكن من قوم سكان وسكن، الأخيرة اسم للجمع، وقيل: جمع على قول الأخفش. وأسكنه إياه وسكنت داري وأسكنتها غيري، والاسم منه السكنى كما أن العتبى اسم من الإعتاب، وهم سكان فلان، والسكنى أن يسكن الرجل موضعا بلا كروة كالعمرى. وقال اللحياني:
والسكن أيضا سكنى الرجل في الدار. يقال: لك فيها سكن. أي سكنى. والسكن والمسكن والمسكن: المنزل والبيت، الأخيرة نادرة، وأهل الحجاز يقولون مسكن، بالفتح. والسكن: أهل الدار، اسم لجمع ساكن كشارب وشرب، قال سلامة بن جندل:
ليس بأسفي ولا أقنى ولا سغل، يسقى دواء قفي السكن مربوب وأنشد الجوهري لذي الرمة:
فيا كرم السكن الذين تحملوا عن الدار، والمستخلف المتبدل قال ابن بري: أي صار خلفا وبدلا للظباء والبقر، وقوله: فيا كرم يتعجب من كرمهم. والسكن: جمع ساكن كصحب وصاحب. وفي حديث يأجوج ومأجوج: حتى إن الرمانة لتشبع السكن، هو بفتح السين وسكون الكاف لأهل البيت. وقال اللحياني: السكن أيضا جماع أهل القبيلة. يقال: تحمل السكن فذهبوا. والسكن: كل ما سكنت إليه واطمأننت به من أهل وغيره، وربما قالت العرب السكن لما يسكن إليه، ومنه قوله تعالى: جعل لكم الليل سكنا. والسكن: المرأة لأنها يسكن إليها. والسكن: الساكن، قال الراجز:
ليلجؤوا من هدف إلى فنن، إلى ذرى دف ء وظل ذي سكن وفي الحديث: اللهم أنزل علينا في أرضنا سكنها أي غياث أهلها الذي تسكن أنفسهم إليه، وهو بفتح السين والكاف. الليث: السكن السكان. والسكن: أن تسكن إنسانا منزلا بلا كراء، قال:
والسكن العيال أهل البيت، الواحد ساكن. وفي حديث الدجال: السكن القوت. وفي حديث المهدي: حتى إن العنقود ليكون سكن أهل الدار أي قوتهم من بركته، وهو بمنزلة النزل، وهو طعام
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564