لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢١٨
أو فعال فالميم تكون أصلية مثل المهد والمهاد والمرد وما أشبهه. وحكى الكسائي عن بعض بني أسد:
المسكين، بفتح الميم، المسكين. والمسكينة: اسم مدينة النبي، صلى الله عليه وسلم، قال ابن سيده: لا أدري لم سميت بذلك إلا أن يكون لفقدها النبي، صلى الله عليه وسلم.
واستكان الرجل: خضع وذل، وهو افتعل من المسكنة، أشبعت حركة عينه فجاءت ألفا. وفي التنزيل العزيز: فما استكانوا لربهم، وهذا نادر، وقوله: فما استكانوا لربهم، أي فما خضعوا، كان في الأصل فما استكنوا فمدت فتحة الكاف بألف كقوله: لها متنتان خظانا، أراد خظتا فمد فتحة الظاء بألف. يقال: سكن وأسكن واستكن وتمسكن واستكان أي خضع وذل. وفي حديث توبة كعب: أما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما أي خضعا وذلا. والاستكانة: استفعال من السكون، قال ابن سيده: وأكثر ما جاء إشباع حركة العين في الشعر كقوله ينباع من ذفري غضوب أي ينبع، مدت فتحة الباء بألف، وكقوله: أدنو فأنظر، وجعله أبو علي الفارسي من الكين الذي هو لحم باطن الفرج لأن الخاضع الذليل خفي، فشبهه بذلك لأنه أخفى ما يكون من الإنسان، وهو يتعدى بحرف الجر ودونه، قال كثير عزة:
فما وجدوا فيك ابن مروان سقطة، ولا جهلة في مازق تستكينها الزجاج في قوله تعالى: وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم، أي يسكنون بها. والسكون، بالفتح: حي من اليمن. والسكون: موضع، وكذلك مسكن، بكسر الكاف، وقيل: موضع من أرض الكوفة، قال الشاعر:
إن الرزية، يوم مس‍ - كن، والمصيبة والفجيعه.
جعله اسما للبقعة فلم يصرفه. وأما المسكان، بمعنى العربون، فهو فعلال، والميم أصلية، وجمعه المساكين، قاله ابن الأعرابي. ابن شميل:
تغطية الوجه عند النوم سكنة كأنه يأمن الوحشة، وفلان بن السكن.
قال الجوهري: وكان الأصمعي يقوله بجزم الكاف، قال ابن بري: قال ابن حبيب يقال سكن وسكن، قال جرير في الإسكان:
ونبئت جوابا وسكنا يسبني، وعمرو بن عفرا، لا سلام على عمرو وسكن وسكن وسكين: أسماء. وسكين: اسم موضع، قال النابغة:
وعلى الرميثة من سكين حاضر، وعلى الدثينة من بني سيار.
وسكين، مصغر: حي من العرب في شعر النابغة الذبياني. قال ابن بري:
يعني هذا البيت: وعلى الرميثة من سكين. وسكينة: بنت الحسين بن علي، عليهم السلام، والطرة السكينية منسوبة إليها.
* سلن: التهذيب في الثلاثي: ابن الأعرابي الأسلان الرماح الذبل.
* سلعن: سلعن في عدوه: عدا عدوا شديدا.
* سمن: السمن: نقيض الهزال. والسمين: خلاف المهزول، سمن يسمن سمنا وسمانة، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
ركبناها سمانتها، فلما بدت منها السناسن والضلوع
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564