لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٠٦
الكلام غيره. أبو عمرو: ماء سخيم وسخين للذي ليس بحار ولا بارد، وأنشد:
إن سخيم الماء لن يضيرا.
وتسخين الماء وإسخانه بمعنى. ويوم سخاخين: مثل سخن، فأما ما أنشده ابن الأعرابي من قوله:
أحب أم خالد وخالدا، حبا سخاخينا وحبا باردا.
فإنه فسر السخاخين بأنه المؤذي الموجع، وفسر البارد بأنه الذي يسكن إليه قلبه، قال كراع: ولا نظير لسخاخين. وقد سخن يومنا وسخن يسخن، وبعض يقول يسخن، وسخن سخنا وسخنا. ويوم سخن وساخن وسخنان وسخنان: حار. وليلة سخنه وساخنة وسخنانة وسخنانة وسخنانة، وسخنت النار والقدر تسخن سخنا وسخونة، وإني لأجد في نفسي سخنة وسخنة وسخنة وسخنة، بالتحريك، وسخناء، ممدود، وسخونة أي حرا أو حمى، وقيل: هي فضل حرارة يجدها من وجع. ويقال: عليك بالأمر عند سخنته أي في أوله قبل أن يبرد. وضرب سخين: حار مؤلم شديد، قال ابن مقبل:
ضربا تواصت به الأبطال سخينا والسخينة: التي ارتفعت عن الحساء وثقلت عن أن تحسى، وهي طعام يتخذ من الدقيق دون العصيدة في الرقة وفوق الحساء، وإنما يأكلون السخينة والنفيتة في شدة الدهر وغلاء السعر وعجف المال. قال الأزهري: وهي السخونة أيضا. وروي عن أبي الهيثم أنه كتب أعرابي قال: السخينة دقيق يلقى على ماء أو لبن فيطبخ ثم يؤكل بتمر أو يحسى، وهو الحساء. غيره: السخينة تعمل من دقيق وسمن.
وفي حديث فاطمة، عليها السلام: أنها جاءت النبي، صلى الله عليه وسلم، ببرمة فيها سخينة أي طعام حار، وقيل: هي طعام يتخذ من دقيق وسمن، وقيل: دقيق وتمر أغلظ من الحساء وأرق من العصيدة، وكانت قريش تكثر من أكلها فعيرت بها حتى سموا سخينة. وفي الحديث: أنه دخل على عمه حمزة فصنعت لهم سخينة فأكلوا منها. وفي حديث معاوية: أنه مازح الأحنف بن قيس فقال:
ما الشئ الملفف في البجاد؟ قال: هو السخينة يا أمير المؤمنين، الملفف في البجاد: وطب اللبن يلف فيه ليحمي ويدرك، وكانت تميم تعير به. والسخينة: الحساء المذكور، يؤكل في الجدب، وكانت قريش تعير بها، فلما مازحه معاوية بما يعاب به قومه مازحه الأحنف بمثله. والسخون من المرق: ما يسخن، وقال:
يعجبه السخون والعصيد، والتمر حبا ما له مزيد.
ويروى: حتى ما له مزيد. وسخينة: لقب قريش لأنها كانت تعاب بأكل السخينة، قال كعب بن مالك (* قوله قال كعب بن مالك زاد الأزهري الأنصاري، والذي في المحكم: قال حسان).:
زعمت سخينة أن ستغلب ربها، وليغلبن مغالب الغلاب.
والمسخنة من البرام: القدر التي كأنها تور، ابن شميل: هي الصغيرة التي يطبخ فيها للصبي. وفي الحديث: قال له رجل يا رسول الله، هل أنزل عليك طعام من السماء؟ فقال: نعم أنزل علي طعام في مسخنة، قال: هي قدر كالتور يسخن فيها الطعام. وسخنة العين: نقيض قرتها، وقد سخنت عينه،
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564