قال الشاعر (* قوله قال الشاعر صدره كما في التكملة:
حتى يظل كالخفاء المنجئت والأزابي: النشاط. والغلث ككتف: الشديد العلاج. والمنجئث: المصروع.):
بعد أزابي العفتان الغلث ويروى: بعد أزابي العفتاني.
قال الأزهري: ومثال عفتان في كلام العرب سلجان، يقال: ألقاه في سلجانه أي في حلقه، قال ابن سيده: رجل عفتان وعفتان جاف قوي جلد، وجمع الأخيرة عفتان، على حد دلاص وهجان، لا حد جنب، لأنهم قد قالوا: عفتانان، فتفهمه.
ويقال للعصيدة: عفيتة، ولفيتة.
* علفت: في الرباعي: العلفتان الضخم من الرجال الشديد، وأنشد:
يضحك مني من يرى تكركسي من فرقي، من علفتان أدبس، أخبث خلق الله عند المحمس التكركس: التلوث والتردد. والمحمس: موضع القتال، والله أعلم.
* عمت: عمت الصوف والوبر يعمته عمتا: لف بعضه على بعض مستطيلا ومستديرا حلقة فغزله، وقال الأزهري: كما يفعله الغزال الذي يغزل الصوف، فيلقيه في يده، قال: والاسم العميت، وأنشد: يظل في الشاء يرعاها ويحلبها، ويعمت الدهر، إلا ريث يهتبد ويقال: عمت العميت يعمته تعميتا، قال الشاعر:
فظل يعمت في قوط وراجلة، ويكفت الدهر، إلا ريث يهتبد قال: يعمت يغزل، من العميتة، وهي القطعة من الصوف.
ويكفت: يجمع ويحرص، إلا ساعة يقعد يطبخ الهبيد.
والراجلة: كبش الراعي، يحمل عليه متاعه، وقال أبو الهيثم: عمت فلان الصوف يعمته عمتا إذا جمعه بعدما يطرقه وينفشه، ثم يعمته ليلويه على يده، ويغزله بالمدرة، قال: وهي العميتة، والعمائت جماعة.
والعمت والعميتة: ما غزل، فجعل بعضه على بعض، والجمع أعمتة وعمت، هذه حكاية أهل اللغة، قال ابن سيده: والذي عندي أن أعمتة جمع عميت، الذي هو جمع عميتة، لأن فعيلة لا تكسر على أفعلة، والعميتة من الوبر: كالقليلة من الشعر، ويقال: عميتة من وبر أو صوف، كما يقال: سبيخة من قطن، وسليلة من شعر:
وعمت الرجل حبل القت، فهو معموت وعميت: قتله ولواه، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
وقطعا من وبر عميتا يجوز أن يكون عميتا حالا من وبر، وأن يكون جمع عميتة، فيكون نعتا لقطع.
ورجل عميت: ظريف، جرئ، وقال الأزهري: العميت الحافظ العالم الفطن، قال:
ولا تبغ الدهر ما كفيتا، ولا تمار الفطن العميتا قال: والعميت، بالتشديد، الرقيب الظريف،