أبو زيد: طحن بالرحة شزرا، وهو الذي يذهب بالرحى عن يمينه، وبتا، ابتدأ إدارتها عن يساره، وأنشد:
ونطحن بالرحى شزرا وبتا، ولو نعطى المغازل، ما عيينا * بحت: البحت: الخالص من كل شئ، يقال: عربي بحت، وأعرابي بحت، وعربية بحتة، كقولك محض. وخمر بحت، وخمور بحتة، والتذكير بحت. الجوهري: عربي بحت أي محض، وكذلك المؤنث والاثنان والجمع، وإن شئت قلت: امرأة عربية بحتة، وثنيت، وجمعت، وقال بعضهم: لا يثنى، ولا يجمع، ولا يحقر. وأكل الخبز بحتا: بغير أدم. وأكل اللحم بحتا: بغير خبز، وقال أحمد بن يحيى: كل ما أكل وحده، مما يؤدم، فهو بحت، وكذلك الأدم دون الخبز، والبحت: الصرف. وشراب بحت: غير ممزوج.
وقد بحت الشئ، بالضم، أي صار بحتا.
ويقال: برد بحت لحت أي شديد.
ويقال: باحت فلان القتال إذا صدق القتال وجد فيه، وقيل:
البراكاء مباحتة القتال.
وباحته الود أي خالصه، ابن سيده: وباحته الود، أخلصه له. وباحت الرجل الرجل: كاشفه.
وفي حديث أنس: اختضب عمر بالحناء بحتا، البحت: الخالص الذي لا يخالطه شئ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أنه كتب إليه أحد عماله من كورة، ذكر فيها غلاء العسل، وكره للمسلمين مباحتة الماء أي شربه بحتا، غير ممزوج بعسل أو غيره، قيل: أراد بذلك ليكون أقوى لهم.
* بحرت: ابن الأعرابي: كذب حبريت وبحريت وحنبريت أي خالص مجرد، لا يستره شئ.
* بخت: البخت والبختية: دخيل في العربية، أعجمي معرب، وهي الإبل الخراسانية، تنتج من بين عربية وفالج، وبعضهم يقول:
إن البخت عربي، وينشد لابن قيس الرقيات:
لبن البخت في قصاع الخلنج قال ابن بري: صواب إنشاده لبن البخت، بنصب النون، والأبيات يمدح بها مصعب بن الزبير:
إن يعش مصعب، فإنا بخير، قد أتانا من عيشنا ما نرجي يهب الألف والخيول، ويسقي لبن البخت، في قصاع الخلنج الواحد: بختي، وناقة بختية. وفي الحديث: فأتي بسارق قد سرق بختية، البختية: الأنثى من الجمال البخت، وهي جمال طوال الأعناق، ويجمع على بخت وبخات، وقيل: الجمع بخاتي، غير مصروف، ولك أن تخفف الياء، فتقول البخاتي، والأثافي، والمهاري وأما مساجدي ومدائني، فمصروفان، لأن الياء فيهما غير ثابتة في الواحد، كما تصرف المهالبة والمسامعة إذا أدخلت عليها هاء النسب، ويقال للذي يقتنيها ويستعملها: البخات، وقيل في جمعها: بخاتي وبخات. والبخت: الجد، معروف، فارسي، وقد تكلمت به العرب، قال الأزهري: لا