وقال غيره: النكات الطعان في الناس مثل النزاك والنكاز.
والنكيت: المطعون فيه. الأصمعي: طعنه فنكته إذا ألقاه على رأسه، وأنشد:
منتكت الرأس، فيه جائفة جياشة، لا تردها الفتل الجوهري: يقال طعنه فنكته أي ألقاه على رأسه فانتكت هو.
ومر الفرس ينكت، وهو أن ينبو عن الأرض. وفي حديث أبي هريرة:
ثم لأنكتن بك الأرض أي أطرحك على رأسك. وفي حديث ابن مسعود:
أنه ذرق على رأسه عصفور فنكته بيده أي رماه عن رأسه إلى الأرض. ويقال للعظم المطبوخ فيه المخ، فيضرب بطرفه رغيف أو شئ ليخرج مخه: قد نكت، فهو منكوت. وكل نقط في شئ خالف لونه: نكت. ونكت في العلم، بموافقة فلان، أو مخالفة فلان: أشار، ومنه قول بعض العلماء في قول أبي الحسن الأخفش: قد نكت فيه، بخلاف الخليل.
والنكتة: كالنقطة. وفي حديث الجمعة: فإذا فيها نكتة سوداء أي أثر قليل كالنقطة، شبه الوسخ في المرآة والسيف ونحوهما.
والنكتة: شبه وقرة في العين. والنكتة أيضا: شبه وسخ في المرآة، ونقطة سوداء في شئ صاف.
والظلفة المنتكتة: هي طرف الحنو من القتب والإكاف إذا كانت قصيرة فنكتت جنب البعير إذا عقرته. ورطبة منكتة إذا بدا فيها الإرطاب.
* نمت: النمت: ضرب من النبت له ثمر يؤكل.
* نهت: النهيت والنهات: الصياح، وقيل: هو مثل الزحير والطحير، وقيل: هو الصوت من الصدر عند المشقة.
وفي الحديث: أريت الشيطان فرأيته ينهت كما ينهت القرد أي يصوت.
والنهيت أيضا: صوت الأسد دون الزئير، نهت الأسد في زئيره ينهت، بالكسر، وأسد نهات، ومنهت، قال:
ولأحملنك على نهابر، إن تثب فيها، وإن كنت المنهت، تعطب أي وإن كنت الأسد في القوة والشدة.
وقد استعير للحمار: حمار نهات أي نهاق، ورجل نهات أي زحار.
* نوت: نأت الرجل نوتا: تمايل، وهو أيضا في نيت. والنوتي:
الملاح. الجوهري: النواتي الملاحون في البحر، وهو من كلام أهل الشام، واحدهم نوتي. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: كأنه قلع داري عنجه نوتيه، النوتي: الملاح الذي يدبر السفينة في البحر. وقد نأت ينوت إذا تمايل من النعاس، كأن النوتي يميل السفينة من جانب إلى جانب، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله تعالى: ترى أعينهم تفيض من الدمع، إنهم كانوا نواتين أي ملاحين، تفسيره في الحديث، وأما قول علباء بن أرقم:
يا قبح الله بني السعلاة، عمرو بن يربوع، شرار النات، ليسوا أعفاء، ولا أكيات فإنما يريد الناس وأكياس، فقلب السين تاء، وهي لغة لبعض العرب، عن أبي زيد.
* نيت: نأت نيتا: تمايل.