يرث. والإرث من الشئ: البقية من أصله، والجمع إراث، قال كثير عزة:
فأوردهن من الدونكين، حشارج يحفرن منها إراثا والأرثة: سواد وبياض. كبش آرث ونعجة أرثاء: وهي الرقطاء، فيها سواد وبياض.
والأرث والأرف: الحدود بين الأرضين، واحدتها أرثة وأرفة.
ابن سيده: والأرثة الحد بين الأرضين، وأرث الأرضين: جعل بينهما أرثة، قال أبو حنيفة: الأرثة المكان ذو الأراضة السهل، قال: والأرث شبيه بالكعر، إلا أن الكعر أبسط منه، قال:
وله قضيب واحد في وسطه وفي رأسه، مثل الفهر المصعنب، غير أن لا شوك فيه، فإذا جف تطاير ليس في جوفه شئ، وهو مرعى للإبل خاصة تسمن عليه، غير أنه يورثها الجرب، ومنابته غلظ الأرض. والأرثة: الأكمة الحمراء.
* أنث: الأنثى: خلاف الذكر من كل شئ، والجمع إناث، وأنث: جمع إناث، كحمار وحمر. وفي التنزيل العزيز: إن يدعون من دونه إلا إناثا، وقرئ: إلا أنثا، جمع إناث، مثل تمار وتمر، ومن قرأ إلا إناثا، قيل: أراد إلا مواتا مثل الحجر والخشب والشجر والموات، كلها يخبر عنها كما يخبر عن المؤنث، ويقال للموات الذي هو خلاف الحيوان: الإناث. الفراء: تقول العرب: اللات والعزى وأشباهها من الآلهة المؤنثة، وقرأ ابن عباس: إن يدعون من دونه إلا اثنا، قال الفراء: هو جمع الوثن فضم الواو وهمزها. كما قالوا: وإذا الرسل أقتت. والمؤنث: ذكر في خلق أنثى، والإناث: جماعة الأنثى ويجئ في الشعر أناثى. وإذا قلت للشئ تؤنثه، فالنعت بالهاء، مثل المرأة، فإذا قلت يؤنث، فالنعت مثل الرجل بغير هاء، كقولك مؤنثة ومؤنث.
ويقال للرجل: أنثت تأنيثا أي لنت له، ولم تتشدد.
وبعضهم يقول: تأنث في أمره وتخنث. والأنيث من الرجال:
المخنث، شبه المرأة، وقال الكميت في الرجل الأنيث:
وشذبت عنهم شوك كل قتادة بفارس، يخشاها الأنيث المغمز والتأنيث: خلاف التذكير، وهي الأناثة.
ويقال: هذه امرأة أنثى إذا مدحت بأنها كاملة من النساء، كما يقال: رجل ذكر إذا وصف بالكمال. ابن السكيت: يقال هذا طائر وأنثاه، ولا يقال: وأنثاته.
وتأنيث الاسم: خلاف تذكيره، وقد أنثته، فتأنث.
والأنثيان: الخصيتان، وهما أيضا الأذنان، يمانية، وأنشد الأزهري لذي الرمة:
وكنا، إذا القيسي نب عتوده، ضربناه فوق الأنثيين على الكرد قال ابن سيده، وقول الفرزدق:
وكنا، إذا الجبار صعر خده، ضربناه تحت الأنثيين على الكرد قال: يعني الأذنين، لأن الأذن أنثى. وأورد الجوهري هذا البيت على ما أورده الأزهري لذي الرمة، ولم ينسبه لأحد، قال ابن بري:
البيت