وهت البكر يهت هتيتا. الهت: شبه العصر للصوت، الأزهري: يقال للبكر يهت هتيتا، ثم يكش كشيشا، ثم يهدر إذا بزل هديرا، وهت الهمزة يهتها هتا: تكلم بها. قال الخليل: الهمزة صوت مهتوت في أقصى الحلق يصير همزة، فإذا رفه عن الهمز، كان نفسا يحول إلى مخرج الهاء، فلذلك استخفت العرب إدخال الهاء على الألف المقطوعة، نحو أراق وهراق، وأيهات وهيهات، وأشباه ذلك كثير. قال سيبويه: من الحروف المهتوت، وهو الهاء، وذلك لما فيها من الضعف والخفاء. وفي حديث إراقة الخمر: فهتها في البطحاء أي صبها على الأرض حتى سمع لها هتيت أي صوت.
ورجل هتات ومهت وهتهات: خفيف، كثير الكلام. وهت القرآن هتا: سرده سردا. وفلان يهت الحديث هتا إذا سرده وتابعه، وفي الحديث: كان عمرو بن شعيب وفلان يهتان الكلام، ويقال للرجل إذا كان جيد السياق للحديث: هو يسرده سردا، ويهته هتا. والسحابة تهت المطر إذا تابعت صبه. والهت:
الصب. هت المزادة وبعها إذا صبها. وهت الشئ يهته هتا: صب بعضه في إثر بعض. وهتت المرأة غزلها تهته هتا: غزلت بعضه في إثر بعض. الأزهري: المرأة تهت الغزل إذا تابعته، قال ذو الرمة:
سقيا مجللة، ينهل ريقها من باكر مرثعن الودق، مهتوت ابن الأعرابي: الهت تمزيق الثوب والعرض. والهت: حط المرتبة في الإكرام.
ابن الأعرابي: قولهم أسرع من المهتهتة، يقال: هت في كلامه، وهتهت إذا أسرع.
ومن أمثالهم: إذا وقفت العير على الردهة فلا تقل له هت، وبعضهم يقول: فلا تهتهت به، قال أبو الهيثم: الهتهتة أن تزجره عند الشرب، قال: ومعنى المثل إذا أريت الرجل رشده، فلا تلح عليه، فإن الإلحاح في النصحية يهجم بك على الظنة.
والهتهتة من الصوت: مثل الهتيت، الأزهري: الهتهتة والتهتهة أيضا في التواء اللسان عند الكلام. وقال الحسن البصري في بعض كلامه: والله ما كانوا بالهتاتين، ولكنهم كانوا يجمعون الكلام ليعقل عنهم. يقال: رجل مهت وهتات إذا كان مهذارا، كثير الكلام.
* هرت: هرت عرضه، وهرطه، وهرده، ابن سيده: هرت عرضه وثوبه يهرته ويهرته هرتا، فهو هريت. مزقه وطعن فيه، لغات كلها، الأزهري: هرت ثوبه هرتا إذا شقه. ويقال للخطيب من الرجال: أهرت الشقشقة، ومنه قول ابن مقبل:
هرت الشقاشق، ظلامون للجزر والهرت: سعة الشدق. والهريت: الواسع الشدقين، وقد هرت، بالكسر، وهو أهرت الشدق وهريته.
وفي حديث رجاء بن حيوة: لا تحدثنا عن متهارت أي متشدق متكاثر، من هرت الشدق، وهو سعته.
ورجل أهرت، وفرس هريت وأهرت: متسع مشق الفم.
وجمل هريت، كذلك، وحية هريت الشدق، ومهروتته، أنشد يعقوب في