شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٤
الواو، وجواز حذفه لغير الساكنين، لان حذف نون لدن للساكنين شاذ، وما ذكرناه وجه استحسانه، وليس بعلة موجبة ويستثنى أيضا تنوين العلم الموصوف بابن مضافا إلى علم كما مر في موضعه (1) وأما حذف التنوين للساكنين في قوله:
74 - وحاتم الطائي وهاب المئي (2)
(1) المعروف من مذاهب النحاة أن كلمة " ابن " إذا وقعت بين علمين ثانيهما أبو الأول وكانت وصفا لأولهما وجب أمران: أحدهما حذف ألف ابن في الخط، وثانيهما حذف تنوين العلم الأول إن كان منونا، لكن حكى التبريزي في شرح الحماسة في هذا لغتين: الأولى حذف التنوين كالمشهور عن النحاة، وثانيتهما جواز التنوين. قال (ح 4 ص 34 طبعة المكتبة التجارية) في شرح قول قرواش بن حوط الضبي نبئت أن عقالا بن خويلد * بنعاف ذي عزم وأن الأعلما ينمى وعيدهما إلى وبيننا * شم فوارع من هضاب يرمرما ما نصه: " والأجود في العلم وقد وصف بالابن أو الابنة مضافين إلى علم أو ما يجرى مجراه ترك التوين فيه، وقد نون هذا الشاعر " عقالا "، وإذ قد فعل ذلك فالأجود في ابن خويلد أن يجعل بدلا، ويجوز أن يجعل صفة على اللغة الثانية " اه، وعلى ذلك يحمل قول الراجز:
* جارية من قيس بن ثعلبة * على أنه لغة، وليس ضرورة كما ذكره بعض النحاة (2) هذا بيت من الرجز المشطور لامرأة تفتخر بأخوالها، وقبله:
* حيدة خالي ولقيط وعلى * وحيدة ولقيط وعلى وحاتم: أعلام، والطائي: نسبة إلى طئ على خلاف القياس.
والاستشهاد بالبيت في قوله " وحاتم الطائي " حيث حذف التنوين من حاتم ضرورة، وفيه شاهد آخر في قوله " المئي " حيث حذف النون ضرورة، وأصله المئين وليس هذا الاستشهاد الثاني مرادا هنا