673 - إذ ما تريني اليوم أزجي مطيتي * أصعد سيرا في البلاد وأفرع 1 وقال بعض النجاة: أصله إما، وهو لا يجئ إلا بنون ا لتوكيد بعده كقوله تعالى:
(فإما ترين.. 2)، فلما كان ينكسر البيت بالنون، غير صورة إما، بقلب الميم الأولى ذالا، ولا يتم له هذا في قوله: إذ ما دخلت 3.
وقال المبرد: اذما باقية على اسميتها، و (ما) كافة لها عن طلب الإضافة، مهيئة للشرط والجزم، كما في (حيث) فإنها صارت بما، بمعنى المستقبل، وجازمة.
وأما الاعتراض بإذاما 4، فلا يلزم، إذ ربما اختص بعض الكلمات ببعض الأحكام اختيارا منهم بلا مرجح، ألا ترى أن (حيث) مثل (إذا) متضمن لمعنى الشرط الشرط، بل:
(إذا) أقعد فيه، وتجزم (حيث) مع (ما) دون (إذا).
وأما (حيثما، فنقول: (ما) فيها، كافة لحيث عن الإضافة، لا زائدة، كما في:
متى ما، وإما، وذلك أن (حيث) كانت لازمة للإضافة، فكانت مخصصة بسبب المضاف إليه، فكفتها (ما) عن طلب الإضافة، لتصير مبهمة كسائر كلمات الشرط، وإنما وجب إبهام كلمات الشرط، لأنها، كلها تجزم لتضمنها معنى (ان )، التي هي للابهام، فلا تستعمل في الأمر المتيقن من المقطوع به، لا يقال ، مثلا، إن غربت الشمس، أو طلعت، فجعل العموم في أسماء الشرط، كاحتمال الوجود والعدم في الشرط ،