وقد تزاد بعد بعض حروف الجر، نحو: (فبما رحمة) 1، و: (عما قليل) 2 و:
(مما خطيئاتهم) 3، وزيد صديقي، كما عمرو أخي، وقيل إنها بعد حرف الجر: نكرة مجرورة، والمجرور بعدها بدل منها، وكذا قيل في:
لا سيما زيد، بالجر، كما مر في باب الاستثناء 4، و (ما) في هذه اللفظة: لازمة، وقلت زيادتها بعد المضاف، نحو: من غير ما جرم، و: (أيما الأجلين قضيت) 5، و: (مثل ما أنكم تنطقون) 6، وقيل فيها أيضا، إنها نكرة، والمجرور بدل منها، وأما (لا) فتزاد بعد الواو العاطفة بعد نفي أو نهي، وقد مر ذكرها في باب حروف العطف، نحو: ما جاءني زيد ولا عمرو، وهي، وإن عدت زائدة، لكنها رافعة لاحتمال أحد المجيئين دون الآخر، كما مر في حروف العطف، والعجب، أنهم لا يرون تأثير الحروف معنويا، كالتأكيد في الباء، ورفع الاحتمال في (لا) هذه، وفي (من) الاستغراقية: مانعا 7 من كون الحروف زائدة ، ويرون تأثيره لفظيا، ككونها كافة: مانعا من زيادتها، وتزاد بعد (أن) المصدرية، نحو: (ما منعك أن لا تسجد) 8، و: (لئلا يعلم أهل الكتاب) 9، وجاءت قبل المقسم به كثيرا، للإيذان بأن جواب القسم منفي، نحو:
لا والله لا أفعل، قال:
،