صدر الجملة من الأصل، لجاز من غير اسم الإشارة نحو: ها أنت زيد، وما حكى الزمخشري من قولهم: ها إن زيدا منطلق، وها، افعل كذا 1، مما لم أعثر له على شاهد، فالأولى أن نقول: ان هاء التنبيه مختص باسم الإشارة، وقد يفصل عنه كما مر، ولم يثب دخولها في غيره، من الجمل والمفردات، وقد عد ابن مالك (يا) من حروف التنبيه، قال 2: وأكثر ما يليها، منادى أو أمر، نحو: ألا يا اسجدوا) 3 أو تمن نحو: (يا ليتني كنت معهم) 4 أو تقليل نحو:
ما وي يا ربتما غارة 5... 744 وقد يليها فعل المدح والذم والتعجب، ومن جعلها حرف نداء فقط، قدر في جميع هذه المواضع منادى، بخلاف من جعلها حرف تنبيه، ولجميع حروف التنبيه صدر الكلام، كما للاستفهام، كما تقدم، إلا (ها ) الداخلة على اسم الإشارة غير مفصولة، فإنها تكون، إما في الأول، أو الوسط، بحسب ما يقع اسم الإشارة، ،