في قوله تعالى: (أم يقولون افتراه) 1، وقوله: (أم اتخذ مما يخلق بنات) 2، وفيها مع معنى (بل) معنى الهمزة الاستفهامية في نحو: انها لأبل، أم شاء، والهمزة الانكارية في نحو: (أم يقولون افتراه)، وقد تجئ بمعنى (بل) وحدها، كقوله تعالى: (أم أنا خير من هذا الذي هو مهين) 3، إذ لا معنى للاستفهام ههنا، وكذا إذا جاءت بعدها أداة الاستفهام كقوله تعالى: (أم هل تستوي الظلمات والنور) 4 وقوله تعالى: (أم من هذا الذي هو جند لكم) 5، وقوله:
892 - أم كيف ينفع ما تعطي العلوق به * رئمان أنف، إذا ما ضن باللبن 6 فهي في مثله بمعنى (بل) وحدها، والمقصود أن الكلام معها على كلامين، دون المتصلة، ولهذا سميت منقطعة، وسميت الأولى متصلة، لكونهما مع الهمزة التي قبلها، كأي،.
وجواب المنقطعة: لا، أو: نعم، لأنه استفهام مستأنف، وثالثها 7: أنه يليها المفرد والجملة، بخلاف المنقطعة، فإنه لا يليها إلا الجملة ظاهرة ،