وذلك كثير، وكذلك قد يشتد الخوف أو الرجاء ويقوى حتى يلحق باليقين فتقع بعدهما، أيضا، المخففة، كقوله:
625 - ولا تدفنني في الفلاة فإنني * أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها 1 جوز 2 بعضهم أن يؤول العلم بالظن مجازا فيقال: علمت أن يخرج زيد بالنصب، أي ظننت.
وجوز الفراء، وابن الأنباري 3: وقوع المصدرية بعد فعل علم غير مؤول ، فيجوز أن يكون قوله:
626 - فلما رأى أن ثمر الله ماله * وأثل موجودا وسد مفاقره 4 من هذا، ويجوز أن تكون مخففة من غير عوض، كما حكى المبرد عن البغاددة 6:
علمت أن تخرج بالرفع، بلا عوض 7، وذلك شاذ.
فنقول: إن (أن) التي ليست بعد العلم ولا ما يؤدي مؤداه، ولا ما يؤدي معنى القول، ولا بعد الظن، فهي مصدرية لا غير، سواء كانت بعد فعل الترقب، كحسبت،