وأما همزة الاستفهام، فإما أن تكون للإنكار، كقول الحجاج في الحسن البصري،.
رحمة الله: آلله ليقومن عبد من العبيد فيقولن كذا وكذا، أو للاستفهام، كما قال صلى الله عليه وسلم، لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه لما قال هذا رأس أبي جهل: آلله الذي لا إله غيره، فإذا دخلت همزة الاستفهام على (الله)، فإما أن تبدل الثانية ألفا صريحة، وهو الأكثر، أو تسهل كما هو القياس في: آلرجل، ونحوه 1، ولا تحذف للبس، ولا تبقى للاستثقال، وأما قطع همزة (الله)، فهو في مكان مخصوص، وذلك إذا كان قبله فاء، قبلها همزة الاستفهام، تقول لشخص، هل بعت دارك فيقول، نعم، فتقول:
أفألله لقد كان كذا، ويجوز دخول الفاء من غير استفهام نحو: فألله لقد كان كذا، وهمزة الاستفهام ليست عوضا من حرف القسم ههنا، للفصل بينها وبين (الله) بفاء العطف، وعند الأخفش: الفاء: في: أفألله، زائدة، ودليل كون هذه الثلاثة أبدالا، معاقبتها لحرف القسم، ولزوم الجر معها دون النصب، مع أن النصب بلا عوض أكثر، كما تقدم، واعلم أن الجملتين، أعني القسم والجواب، كالشرط والجزاء، صارتا بقرينة القسم كجملة واحدة، فإن كانت القسمية اسمية، فإما أن يتعين الاسم الذي جعلته مبتدأ للقسم ، كأيمن الله، ولعمرك، أو، لا، فإن تعين وجب حذف الخبر، كما مر في باب المبتدأ، لدلالة ،