أدخل، وأعني بالمستقر: ما يتعلق بمقدر، وأما حتى الابتدائية فقد ذكرناها في نواصب المضارع، ويقع بعدها الفعلية والاسمية كما ذكرناه هناك، وفائدة الابتدائية، أيضا، إما التحقير، كما في قوله:
767 - فواعجبا حتى كليب تسبني * كأن أباها نهشل أو مجاشع 1 أو التعظيم كقوله:
768 - فما زالت القتلى تمج دماءها * بدجلة حتى ماء دجلة أشكل 2 ويلزم في الاسمية أن يكون خبر المبتدأ من جنس الفعل المتقدم نحو:
ركب القوم، حتى الأمير راكب، ولو قلت: حتى الأمير ضاحك لم يفد، ويجوز حذف الخبر مع القرينة، نحو: أكلت السمكة حتى رأسها، أي رأسها مأكول، قوله: (وفي للظرفية)، إما تحقيقا، نحو: زيد في الدار، أو تقديرا، نحو نظر في الكتاب، وتفكر في العلم، وأنا في حاجتك، لكون الكتاب، والعلم والحاجة شاغلة للنظر والفكر والمتكلم، مشتملة عليها اشتمال الظرف على المظروف ، فكأنها محيطة بها من جوانبها، وكذا قوله عليه الصلاة والسلام: (في النفس المؤمنة مائة من الإبل)، لي:
في قتلها فالسبب الذي هو القتل متضمن للدية تضمن الظرف للمظروف، وهذه هي التي يقال انها للسببية، ،