(س) وفيه " ينفتح للناس معدن فيبدو لهم أمثال اللجب من الذهب " قال الحربي:
أظنه وهما. إنما أراد " اللجن " لان اللجين الفضة. وهذا ليس بشئ، لأنه لا يقال: أمثال الفضة من الذهب.
وقال غيره: لعله " أمثال النجب " جمع النجيب من الإبل، فصحف الراوي.
والأولى أن يكون غير موهوم ولا مصحف، ويكون اللجب جمع: لجبة، وهي الشاة الحامل التي قل لبنها. يقال: شاة لجبة وجمعها: لجاب ثم لجب، أو يكون بكسر اللام وفتح الجيم، جمع: لجبة، كقصعة وقصع.
(س) وفى قصة موسى عليه السلام والحجر " فلجبه ثلاث لجبات " قال أبو موسى:
كذا في " مسند أحمد بن حنبل " ولا أعرف وجهه، إلا أن يكون بالحاء والتاء، من اللحت، وهو الضرب. ولحته بالعصا: ضربه.
(س) وفى حديث الدجال " فأخذ بلجبتي الباب، فقال: مهيم " قال أبو موسى: هكذا روى، والصواب بالفاء. وسيجئ.
* (لجج) * (ه) فيه " إذا استلج أحدكم بيمينه فإنه آثم له (1) عند الله من الكفارة " هو استفعل، من اللجاج. ومعناه أن يحلف على شئ ويرى أن غيره خير منه، فيقيم على يمينه ولا يحنث فيكفر، فذلك آثم له.
وقيل: هو أن يرى أنه صادق فيها مصيب فيلج فيها ولا يكفرها.
وقد جاء في بعض الطرق " إذا استلجج أحدكم " بإظهار الادغام، وهي لغة قريش يظهرونه.
مع الجزم.
[ه] وفيه " من ركب البحر إذا التج فقد برئت منه الذمة " أي تلاطمت أمواجه.
والتج الامر، إذا عظم واختلط. ولجة البحر: معظمه.
* وفى حديث الحديبية " قال سهيل بن عمرو: قد لجت القضية بيني وبينك " أي وجبت. هكذا جاء مشروحا، ولا أعرف أصله.