الصحاح - الجوهري - ج ٣ - الصفحة ٩٣٣
عنه ولم يرفع به رأسا واستثقله. تقول: رميت منك في الرأس، على ما لم يسم فاعله، أي ساء رأيك في حتى لا تقدر أن تنظر إلى.
وتقول: أعد على كلامك من رأس، ولا تقل من الرأس، والعامة تقوله.
وقولهم: أنت على رياس أمرك، أي أوله.
والعامة تقول: على رأس أمرك.
ورئاس السيف: مقبضه. قال ابن مقبل:
إذا اضطغنت سلاحي عند مغرضها * ومرفق كرئاس السيف إذ شسفا (1) * قوله شسف، أي ضمر، يعنى المرفق.
[ربس] الربيس: الشجاع والداهية. يقال: داهية ربساء، أي شديدة.
قال أبو زيد: يقال جئت بأمور ربس، وهي الدواهي، مثل دمس.
والارتباس: الاكتناز في اللحم وغيره.
وكبش ربيس، أي مكتنز أعجز مثل ربيز.
وحكى بعضهم: ربس قربته، أي ملأها.
وذكر ابن دريد: أن أصل الربس الضرب باليدين. يقال ربسه بيديه.
واربس أمرهم اربساسا: لغة في اربث، أي ضعف، حتى تفرقوا.
[رجس] الرجس: القذر. وقال الفراء في قوله تعالى {ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون}: إنه العقاب والغضب، وهو مضارع لقوله: الرجز.
قال: ولعلهما لغتان أبدلت السين زايا، كما قيل للأسد: الأزد.
والرجس، بالفتح: الصوت الشديد من الرعد، ومن هدير البعير.
ورجست السماء ترجس، إذا رعدت وتمخضت. وارتجست مثله.
وسحاب رجاس، وبعير رجاس.
قال ابن الأعرابي: يقال هذا راجس حسن، أي راعد حسن.
ويقال: هم في مرجوسة من أمرهم، أي في اختلاط.
والمرجاس: حجر يشد في طرف الحبل ثم يدلى في البئر فيمخض الحمأة حتى تثور، ثم يستقى ذلك الماء فتنقى البئر. قال الشاعر:
إذا رأوا كريهة يرمون بي * رميك بالمرجاس (1) في قعر الطوى *

(1) قال ابن بري: الصواب " ثم اضطغنت سلاحي ".
وقبله:
وليلة قد جعلت الصبح موعدها * بصدرة العنس حتى تعرف السدفا * (1) ويروى: " بالمرداس ".
(٩٣٣)
مفاتيح البحث: الغضب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 928 929 930 931 932 933 934 935 936 937 938 ... » »»
الفهرست