[رسع] الرسع: فساد في الأجفان. وقد رسع الرجل، فهو أرسع. وفيه لغة أخرى: رسع الرجل ترسيعا، فهو مرسع ومرسعة (1)، وقد رسعت عينه أيضا ترسيعا. قال امرؤ القيس (2):
أيا هند لا تنكحي بوهة * عليه عقيقته أحسبا * مرسعة وسط أرساغه (3) * به عسم يبتغى أرنبا * ليجعل في رجله كعبها * حذار المنية أن يعطبا * قوله مرسعة (4)، إنما هو كقولك رجل هلباجة وفقفاقة، أو يكون ذهب به إلى تأنيث العين; لان الترسيع إنما يكون فيها، كما يقال جاءتكم القصماء لرجل أقصم الثنية، يذهب به إلى سنة. وبوهة: أحمق. وإنما خص الأرنب لأنهم كانوا يعلقون كعبها كالمعاذة، ويزعمون أن من علقه لم تضره عين ولا سحر، لان الجن تمتطي الثعالب والظباء، والقنافد، وتجتنب الأرانب لمكان الحيض. يقول: هو من أولئك الحمقى.
[رصع] الترصيع: التركيب. يقال: تاج مرصع بالجواهر، وسيف مرصع، أي محلى بالرصائع، وهي حلق يحلى بها، الواحدة رصيعة. وقال ابن شميل: الرصائع: سيور مضفورة في أسافل الحمائل. وأنشد:
* وعاد الرصيع نهية للحمائل (1) * يقول: انضمت سيوفهم فصار أسافلها أعاليها.
ويقال: رصع به بالكسر يرصع رصعا، إذا لزق به.
والأرصع: لغة في الأرسح، والأنثى رصعاء مثل رسحاء بينة الرصع.
وربما سموا فراخ النخل رصعا، الواحدة رصعة. وقول رؤبة:
* وخضا إلى النصف وطعنا أرصعا (2) *