الصحاح - الجوهري - ج ٣ - الصفحة ١٢١٩
[رسع] الرسع: فساد في الأجفان. وقد رسع الرجل، فهو أرسع. وفيه لغة أخرى: رسع الرجل ترسيعا، فهو مرسع ومرسعة (1)، وقد رسعت عينه أيضا ترسيعا. قال امرؤ القيس (2):
أيا هند لا تنكحي بوهة * عليه عقيقته أحسبا * مرسعة وسط أرساغه (3) * به عسم يبتغى أرنبا * ليجعل في رجله كعبها * حذار المنية أن يعطبا * قوله مرسعة (4)، إنما هو كقولك رجل هلباجة وفقفاقة، أو يكون ذهب به إلى تأنيث العين; لان الترسيع إنما يكون فيها، كما يقال جاءتكم القصماء لرجل أقصم الثنية، يذهب به إلى سنة. وبوهة: أحمق. وإنما خص الأرنب لأنهم كانوا يعلقون كعبها كالمعاذة، ويزعمون أن من علقه لم تضره عين ولا سحر، لان الجن تمتطي الثعالب والظباء، والقنافد، وتجتنب الأرانب لمكان الحيض. يقول: هو من أولئك الحمقى.
[رصع] الترصيع: التركيب. يقال: تاج مرصع بالجواهر، وسيف مرصع، أي محلى بالرصائع، وهي حلق يحلى بها، الواحدة رصيعة. وقال ابن شميل: الرصائع: سيور مضفورة في أسافل الحمائل. وأنشد:
* وعاد الرصيع نهية للحمائل (1) * يقول: انضمت سيوفهم فصار أسافلها أعاليها.
ويقال: رصع به بالكسر يرصع رصعا، إذا لزق به.
والأرصع: لغة في الأرسح، والأنثى رصعاء مثل رسحاء بينة الرصع.
وربما سموا فراخ النخل رصعا، الواحدة رصعة. وقول رؤبة:
* وخضا إلى النصف وطعنا أرصعا (2) *

(1) وكذا وردت العبارة في اللسان. أي " والأنثى مرسعة ".
(2) ابن مالك الحميري.
(3) في بعض النسخ " أرباعه " ولعله تحريف وهذا الشعر لامرئ القيس بن عانس الكندي لا المشهور، وهو بالنون قبل السين على ما صرح به في شرح مسلم، خلافا لما طبع في نسخ القاموس بالباء. قاله نصر. هذا وفى التكملة أن صوابه امرؤ القيس بن مالك الحميري.
(4) قال ابن بري في اللسان: ويروى مرسعة بالرفع وفتح السين. قال: وهي رواية الأصمعي.
(1) صدره:
* رميناهم حتى إذا أرتث جمعهم * ويروى: " وصار ". النهية: الغاية.
(2) قبله:
* نطعن منهن الخصور النبعا *
(١٢١٩)
مفاتيح البحث: الحيض، الإستحاضة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1214 1215 1216 1217 1218 1219 1220 1221 1222 1223 1224 ... » »»
الفهرست