ويفتح، تقول: اعطني كفأة ناقتك وكفأة ناقتك.
وتقول أيضا: أكفأت إبلي كفأتين، إذا جعلتها نصفين تنتج كل عام نصفها وتترك نصفا، لان أفضل النتاج أن تحمل على الإبل الفحولة عاما وتترك عاما، كما يصنع بالأرض في الزراعة. قال ذو الرمة:
كلا (1) كفأتيها تنفضان ولم يجد * لها ثيل سقب في النتاجين لا مس يقول: إنها نتجت إناثا كلها. وهذا محمود عندهم.
أبو زيد: وهبت له كفأة ناقتي وكفأة ناقتي يضم ويفتح، إذا وهبت له ولدها ولبنها ووبرها سنة.
[كلا] الكلأ: العشب. وقد كلئت الأرض وأكلات فهي أرض مكلئة وكلئة، أي ذات كلا. وسواء رطبه ويابسه.
وكلأت الناقة وأكلأت، إذا أكلت الكلأ، حكاه أبو عبيد.
وكلاه الله كلاءة بالكسر، أي حفظه وحرسه. يقال: إذهب في كلاءة الله. واكتلأت منهم: احترست. قال الشاعر (2):
* أنخت بعيري واكتألات بعينه (3) * ويقال: اكتلأت عيني، إذا لم تنم وسهرت وحذرت أمرا.
والمكلأ بالتشديد: شاطئ النهر ومرفأ السفن.
أبو زيد: كلا القوم سفينتهم تكليئا: حبسوها، ومنه الكلاء مشدد ممدود، وهو موضع بالبصرة لأنهم يكلئون سفنهم هناك، أي يحبسونها، يؤنث ويذكر.
وقال سيبويه: هو فعال مثل جبار بالتشديد.
والمعنى أن الموضع يدفع الريح عن السفن ويحفظها.
وهو على هذا مذكر مصروف.
وقال الأصمعي: الكلاء والمكلأ: موضع ترفأ فيه السفن، وهو ساحل كل نهر.
وكلأت تكلئة، إذا أتيت مكانا فيه مستتر من الريح، والموضع مكلا وكلاء.
وقولهم: بلغ الله بك أكلا العمر، أي آخره وأبعده.
وكلا الدين، أي تأخر. والكالئ:
النسيئة. قال الشاعر:
* وعينه كالكالئ المضمار (1) * أي نقده كالنسيئة التي لا ترجى. وفى الحديث أنه عليه السلام " نهى عن الكالئ بالكالئ " وهو بيع النسيئة بالنسيئة، وكان الأصمعي لا يهمزه، وينشد: