وتذاءبت الناقة، على تفاعلت، أي ظأرتها على ولدها، وذلك أن يلبس لها لباسا يتشبه بالذئب ويهول لها، لتكون أرأم عليه.
والذؤابة من الشعر والجمع الذوائب، وكان الأصل ذآئب، لان الألف التي في ذؤابة كالألف التي في رسالة، حقها أن تبدل منها همزة في الجمع، ولكنهم استثقلوا أن تقع ألف بين الهمزتين، فأبدلوا من الأولى واوا. والذؤابة أيضا: الجلدة التي تعلق على آخرة الرحل. يقال غبيط مذأب.
وغلام مذأب: له ذؤابة. قال لبيد:
فكلفتها همى فآبت رذية (1) * طليحا كألواح الغبيط المذأب [ذبب] الذب: المنع والدفع. وقد ذببت عنه.
وذبب، أي أكثر الذب. يقال طعان غير تذييب.
إذا بولغ فيه. وذببنا ليلتنا، أي أتعبنا في السير.
ولا ينالون الماء إلا بقرب مذبب، أي مسرع، قال الشاعر (2):
مذببة أضر بها بكورى * وتهجيري إذا اليعفور قالا وجاءنا راكب مذبب، وهو العجل المنفرد.
وظمء مذبب، أي طويل يسار إلى الماء من بعد فيعجل بالسير.
والذباب معروف، الواحدة ذبابة ولا تقل ذبانة، وجمع القلة أذبة والكثير ذبان، مثل غراب وأغربة وغربان. قال النابغة:
* ضرابة بالمشفر الاذبه * أبو عبيد: أرض مذبة: ذات ذباب.
وبعير مذبوب، إذا أصابه الذباب، قاله في باب أمراض الإبل.
وقال الفراء: أرض مذبوبة كما يقال موحوشة من الوحش.
والمذبة: ما يذب به الذباب.
وذباب أسنان الإبل: حدها. قال الشاعر (1):
وتسمع للذباب إذا تغنى * كتغريد الحمام على الغصون وذباب السيف: طرفه الذي يضرب به.
وذباب العين: إنسانها. والذبابة: البقية من الدين ونحوه. قال الراجز:
* أو يقضى الله ذبابات الدين * وذبب النهار، إذا لم يبق منه إلا بقية. وقال:
* وانجاب النهار فذببا * والتذبذب: التحرك. والذبذبة: نوس الشئ المعلق في الهواء.
والذبذب: الذكر. وفى الحديث: " من وقى شر ذبذبه ". والذباذب أيضا: أشياء تعلق