كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يبعثه المبعث فيعطيه الراية فما يرد حتى يفتح الله عليه، إن جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما (1).
[87] - 7 - قال الطبري:
حدثني ابن سنان الفزاز، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا سكين بن عبد العزيز، قال: أخبرنا حفص بن خالد، قال: حدثني أبي خالد بن جابر، عن أبيه قال: لما قتل علي (عليه السلام) وقد قام خطيبا، فقال:
لقد قتلتم الليلة رجلا في ليلة فيها نزل القرآن وفيها رفع عيسى بن مريم (عليه السلام)، وفيها قتل يوشع بن نون [وصي] موسى (عليهما السلام). والله ما سبقه أحد كان قبله، ولا يدركه أحد يكون بعده، والله إن كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليبعثه في السرية وجبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره والله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا ثمانمائة - أو سبعمائة - أرصدها لخادمه (2).
[88] - 8 - قال الخزاز القمي:
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد الخزاعي، قال: حدثنا عبد العزيز ابن يحيى الجلودي، قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، قال: حدثنا عتبة بن الضحاك، عن هشام بن محمد، عن أبيه، قال: لما قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) رقى الحسن ابن علي (عليهما السلام) المنبر، فأراد الكلام فخنقته العبرة، فقعد ساعة ثم قام فقال: