ادفنوني إلى جانب أمي فاطمة، فدفن إلى جنب أمه فاطمة (عليها السلام) (1).
كلماته عند احتضاره [178] - 98 - قال ابن الجوزي:
وقال أبو نعيم: أنبأنا محمد بن على، حدثنا أبو عروبة الحراني، عن سليمان بن عمرو بن خالد، عن ابن علية، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال: دخلت أنا ورجل على الحسن نعوده في مرض موته فقال:
يا فلان سلني حاجة، فقال: لا والله لا نسألك حتى يعافيك الله، فقال: سلني قبل أن لا تسألني فلقد ألقيت طائفة من كبدي وإني سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذه المرة.
قال: ثم دخلت عليه من الغد وهو يجود بنفسه والحسين عند رأسه فقال له يا أخي من تتهم؟ قال لم لتقتله؟ قال: نعم. قال: ان يكن الذي أظن فالله أشد بأسا وأشد تنكيلا وإن لم يكن فما أحب أن يقتل بي بري ثم قضى نحبه.
وفي رواية: إنه جزع وبكى بكاء شديدا فقال له الحسين: يا أخي ما هذا الجزع وما هذا البكاء وإنما تقدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى أبيك وعمك جعفر وفاطمة وخديجة وقد قال لك جدك: إنك سيد شاب أهل الجنة ولك سوابق كثيرة منها إنك حججت ماشيا خمس عشرة مرة وقاسمت لله مالك مرتين وفعلت وفعلت وعدد مكارمه فوالله ما زاده ذلك إلا بكاء وانتحابا ثم قال:
يا أخي ألست أقدم على هول عظيم وخطب جسيم لم أقدم على مثله قط ولست