شروطه في الصلح [122] - 42 - قال الطبري:
فلما رأى الحسن (عليه السلام) تفرق الأمر عنه بعث إلى معاوية يطلب الصلح، وبعث معاوية إليه عبد الله بن عامر وعبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس، فقدما على الحسن (عليه السلام) بالمدائن، فأعطياه ما أراد، وصالحاه على أن يأخذ من بيت مال الكوفة خمسة آلاف ألف في أشياء اشترطها. ثم قام الحسن (عليه السلام) في أهل العراق فقال:
يا أهل العراق، إنه سخي بنفسي عنكم ثلاث: قتلكم أبي، وطعنكم إياي، وانتهابكم متاعي (1).
[123] - 43 - قال ابن أعثم:
ثم دعا الحسن بن علي (عليهما السلام) بعبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم وهو ابن أخت معاوية، فقال له: صر [سر] إلى معاوية فقل له عني: إنك إن أمنت الناس على أنفسهم وأموالهم وأولادهم ونسائهم بايعتك، وإن لم تؤمنهم لم أبايعك.
قال: فقدم عبد الله بن نوفل بن الحارث على معاوية، فخبره بمقالة الحسن (عليه السلام).
فقال له معاوية: سل ما أحببت! فقال له: أمرني أن أشرط عليك شروطا، فقال معاوية: وما هذه الشروط؟ فقال: إنه مسلم إليك هذا الأمر على أن له ولاية الأمر من بعدك، وله في كل سنة خمسة آلاف ألف درهم من بيت المال، وله خراج دار