رسول الله، حتى أكون لك شفيعا إلى جدي رسول الله " فتحير أبو سفيان.
فقال علي (عليه السلام): " الحمد لله الذي جعل في ذرية محمد نظير يحيى بن زكريا " - وكان الحسن (عليه السلام) يمشي في تلك الحالة - (1).
[16] - 16 - روى ابن شهر آشوب:
عن محمد بن إسحاق بالإسناد جاء أبو سفيان إلى علي (عليه السلام) فقال يا أبا الحسن جئتك في حاجة قال: وفيم جئتني قال: تمشي معي إلى ابن عمك محمد فتسأله أن يعقد لنا عقدا ويكتب لنا كتابا فقال: يا أبا سفيان لقد عقد لك رسول الله عقدا لا يرجع عنه أبدا وكانت فاطمة من وراء الستر والحسن يدرج بين يديها وهو طفل من أبناء أربعة عشر شهرا فقال لها يا بنت محمد قولي لهذا الطفل يكلم لي جده فيسود بكلامه العرب والعجم فأقبل الحسن (عليه السلام) إلى أبي سفيان وضرب إحدى يديه على أنفه والأخرى على لحيته ثم أنطقه الله عزوجل بأن قال: يا أبا سفيان قل لا إله إلا الله محمد رسول الله حتى أكون شفيعا.
فقال (عليه السلام) الحمد لله الذي جعل في آل محمد من ذرية محمد المصطفى نظير يحيى ابن زكريا (وآتيناه الحكم صبيا) (2).
كلامه بعد فتح مكة [17] - 17 - روى المجلسي عن التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري (عليه السلام):
في قوله عزوجل: (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى