كلثوم، ثم قال:
من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد النبي (صلى الله عليه وآله)، ثم تلا هذه الآية، قول يوسف ﴿واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب﴾ (١) أنا ابن البشير، أنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله، وأنا ابن السراج المنير، وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذين كان جبرئيل ينزل عليهم ومنهم كان يعرج، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم وولايتهم، فقال فيما أنزل على محمد (صلى الله عليه وآله) ﴿قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة﴾ (2) واقتراف الحسنة: مودتنا (3).
[82] - 2 - روى الكليني:
عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد؛ وعلي بن محمد، عن سهل بن زياد جميعا، عن ابن محبوب، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
لما قبض أمير المؤمنين (عليه السلام) قام الحسن بن علي (عليهما السلام) في مسجد الكوفة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (صلى الله عليه وآله) ثم قال:
أيها الناس إنه قد قبض في هذه الليلة رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، إنه كان لصاحب راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن يمينه جبرئيل وعن يساره