الخلق في (١) النار (٢).
أهل البيت (عليهم السلام) هم الحجة [٢٢٢] - ٥ - قال الخزاز القمي:
حدثني علي بن الحسين بن محمد، قال حدثنا عتبة بن عبد الله الحمصي بمكة قراءة عليه سنة ثمانين وثلاثمائة [قال حدثنا موسى القطقطاني، قال حدثنا أحمد ابن يوسف] قال حدثنا حسين بن زيد بن علي، قال حدثنا عبد الله بن حسين بن حسن، عن أبيه، عن الحسن (عليه السلام) قال:
خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوما فقال بعد ما حمد الله وأثنى عليه: معاشر الناس كأني أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن نتضلوا، فتعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، لا يخلو الأرض منهم، ولو خلت إذا لساخت بأهلها.
ثم قال (عليه السلام): اللهم إني أعلم أن العلم لا يبيد ولا ينقطع، وأنك لا تخلي أرضك من حجة لك على خلقك ظاهر ليس بالمطاع أو خائف مغمور لكيلا تبطل حجتك ولا تضل أولياؤك بعد إذ هديتهم، أولئك الأقلون عددا الأعظمون قدرا عند الله.
فلما نزل عن منبره قلت: يا رسول الله أما أنت الحجة على الخلق كلهم؟ قال: يا حسن إن الله يقول: ﴿إنما أنت منذر ولكل قوم هاد﴾ (3) فأنا المنذر وعلي