رفضه بيع ما أوقفه أبيه (عليه السلام) [165] - 85 - قال الديلمي:
كان أمير المؤمنين يغرس النخل ويبيعها ويشتري بثمنها العبيد ويعتقهم ويعطيهم مع ذلك ما يغنيهم عن الناس وأخبره بعض عبيده إنه قد نبع في بستانه عين ينبع الماء منها مثل عنق البعير، فقال: بشر الوارث بشر الوارث بشر الوارث ثم أحضر شهودا فأشهدهم أنه أوقفها في سبيل الله حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وقال:
إنما فعلت ذلك ليصرف الله عن وجهي النار.
وأعطى معاوية للحسن (عليه السلام) فيها مائتي ألف دينار، فقال: ما كنت لأبيع شيئا أوقفه أبي في سبيل الله، وما عرض له أمران إلا عمل بأشدهما طاعة.
وكان إذا سجد سجدة الشكر غشى عليه من خشية الله تعالى، وكانت فاطمة (عليها السلام) تنهج في صلاتها من خوف الله تعالى (1).
استلامه جوائز معاوية [166] - 86 - قال الراوندي:
روي عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) إن الحسن (عليه السلام) قال [يوما] لأخيه الحسين [(عليه السلام)] ولعبد الله بن جعفر: إن معاوية قد بعث إليكم بجوائزكم وهي تصل إليكم يوم كذا لمستهل الهلال. وقد أضاقا، فوصلت في الساعة التي ذكر لما كان رأس الهلال فلما وافاهم المال كان على الحسن (عليه السلام) دين كثير فقضاه مما بعثه إليه، وفضلت