ميكائيل لا ينثني (1) حتى يفتح الله له والله ما ترك بيضاء ولا حمراء إلا سبعمائة درهم فضلت عن عطائه أراد أن يشتري بها خادما لأهله والله لقد قبض في الليلة التي فيها قبض وصي موسى، يوشع بن نون والليلة التي عرج فيها بعيسى بن مريم، والليلة التي نزل فيها القرآن (2).
[83] - 3 - قال ابن أعثم:
فلما كان الغد أذن الحسن وأقام، وتقدم فصلى بالناس صلاة الفجر، ثم وثب فصعد المنبر فحمد الله، وأثنى عليه، وقال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن جهلني أنبأته باسمي على أن الناس بي عارفون. أيها الناس قد دفن في هذه الليلة رجل لم يدركه الأولون بعلم ولا الآخرون بحلم، ولقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا قدمه للحرب فجبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فما يلبث أن يفتح الله على يديه.
أيها الناس إنه ما خلف صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم قد كان أراد أن يبتاع بها لأختي أم كلثوم خادما وقد أمرني أن أردها إلى بيت المال (3).
[84] - 4 - قال الراوندي:
روى عن الحارث الهمداني قال: لما مات علي (عليه السلام) جاء الناس إلى الحسن بن علي (عليهما السلام) فقالوا له أنت خليفة أبيك ووصيه ونحن السامعون المطيعون لك فمرنا بأمرك قال (عليه السلام):
كذبتم والله ما وفيتم لمن كان خيرا مني فكيف تفون لي أو كيف أطمئن إليكم ولا