الفرقة والخوف والتباغض والعداوة - والسلام (1).
[111] - 31 - قال أبو الفرج:
ثم إن الحسن بن علي [(عليهما السلام)] سار في عسكر عظيم وعدة حسنة حتى أتى دير عبد الرحمن فأقام به ثلاثا حتى اجتمع الناس، ثم دعا عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب فقال له: يا بن عم، إني باعث معك إثنا عشر ألفا من فرسان العرب وقراء المصر، الرجل منهم يزن الكتيبة فسر بهم، وألن لهم جانبك، وابسط وجهك، وافرش لهم جناحك، وأدنهم من مجلسك فإنهم بقية ثقة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وسر بهم على شط الفرات حتى تقطع بهم الفرات، ثم تصير إلى مسكن ثم امض حتى تستقبل معاوية، فإن أنت لقيته فاحبسه حتى آتيك فإني في أثرك وشيكا، وليكن خبرك عندي كل يوم، وشاور هذين، يعني قيس ابن سعد، وسعيد بن قيس، فإذا لقيت معاوية فلا تقاتله حتى يقاتلك، فإن فعل فقاتل، فإن أصبت فقيس بن سعد على الناس، وإن أصيب قيس فسعيد بن قيس على الناس، ثم أمره بما أراد.
وسار عبيد الله حتى انتهى إلى شينور حتى خرج إلى شاهي، ثم لزم الفرات والفلوجة حتى أتى مسكن (2).
خطبته في ساباط ومواقف أصحابه في الصلح [112] - 32 - روى أبو الفرج:
وأخذ الحسن على حمام عمر، حتى أتى دير كعب [ثم بكر] فنزل ساباط دون