إلا الله، وأن محمدا رسوله وخيرته اختاره بعلمه وارتضاه لخيرته، وأن الله باعث من في القبور، وسائل الناس عن أعمالهم عالم بما في الصدور... (1).
قوله في عمر أبيه عند شهادته [70] - 51 - قال الطبري:
وحدثت عن مصعب بن عبد الله، قال: كان الحسن بن علي (عليهما السلام) يقول: قتل أبي وهو ابن ثمان وخمسين سنة (2).
تجهيزه لأبيه (عليه السلام) [71] - 52 - قال المجلسي:
قال محمد بن الحنفية، ثم أخذنا في جهازه ليلا وكان الحسن (عليه السلام) يغسله والحسين (عليه السلام) يصب الماء عليه، وكان (عليه السلام) لا يحتاج إلى من يقلبه، بل كان يتقلب كما يريد الغاسل يمينا وشمالا وكانت رائحته أطيب من رائحة المسك والعنبر، ثم نادى الحسن (عليه السلام) بأخته زينب وأم كلثوم وقال: يا أختاه هلمي بحنوط جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فبادرت زينب مسرعة حتى أتته به.
قال الراوي: فلما فتحته فاحت الدار وجميع الكوفة وشوارعها لشدة رائحة ذلك الطيب، ثم لفوه بخمسة أثواب كما أمر (عليه السلام) ثم وضعوه على السرير (3).