أضللت أصحابي في هذا المكان في أول الليل فأنا أنتظر رجعتهم. قال: ما هذا القتيل؟ قال: لا أدري غير أنه كان شديدا علينا يكشفنا كشفا شديدا وبين ذلك يقول أنا الطيب بن الطيب، وإذا ضرب قال: أنا ابن الفاروق، فقتله الله بيدي. فنزل الحسن إليه فإذا عبيد الله بن عمر وإذا سلاحه بين يدي الرجل فأتى به عليا فنفله على سلبه وقومه أربعة آلاف (١).
أجوبته لملك الروم، والشامي [٥٦] - ٣٧ - قال علي بن إبراهيم:
حدثني الحسين، عن عبد الله السكيني، عن أبي سعيد البجلي، عن عبد الملك بن هارون عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: لما بلغ أمير المؤمنين أمر معاوية وأنه في مائة ألف قال: من أي القوم؟ قالوا: من أهل الشام قال: لا تقولوا من أهل الشام ولكن قولوا من أهل الشوم من أهل مصر لعنوا على لسان داود فجعل الله منهم القردة والخنازير.
ثم كتب (عليه السلام) إلى معاوية لا تقتل الناس بيني وبينك ولكن هلم إلى المبارزة فإن أنا قتلتك فإلى النار أنت وتستريح الناس منك ومن ضلالتك وإن أنت قتلتني فأنا في الجنة وتغمد عنك السيف الذي لا يسعني غمده حتى أرد مكرك وخديعتك وبدعتك وأنا الذي ذكر الله اسمه في التوراة والإنجيل بموازرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا أول من بايع رسول الله تحت الشجرة في قوله تعالى: ﴿لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة﴾ (2).