واللدد، فقال (صلى الله عليه وآله) أدع عليهم، فقلت اللهم أبدلني بهم من هو خير منهم، وأبدلهم بي من هو شر منهم، فجاء المؤذن فأذنه بالصلاة فخرج وخرجت خلفه، فضربه ابن ملجم لعنه الله فقتله (١).
[٦٥] - ٤٦ - قال ابن أعثم:
فلما كان يوم السابع والعشرين من شهر رمضان خرجت أم كلثوم إلى [كذا] عند أبيها، فقال لها علي: أي بنية! اخفى عليك الباب، ففعلت ذلك. قال الحسن: وكنت جالسا على باب البيت فسمعت هاتفا آخر وهو يقول: ﴿أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة﴾ (2). قال: سمعت هاتفا آخر وهو يقول: توفى النبي (صلى الله عليه وآله)... والآن فقد قتل علي بن أبي طالب إذا تضعضع ركن الإسلام، قال الحسن:
فلم أصبر أن فتحت الباب ودخلت؛ فإذا أبي فارق الدنيا، فأحضرنا أكفانه (3).
كلامه لابن ملجم [66] - 47 - قال المجلسي:
قال الشعبي... فلما جاؤوا به [ابن ملجم] أوقفوه بين يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) فلما نظر إليه الحسن (عليه السلام) قال له:
يا ويلك يا لعين يا عدو الله أنت قاتل أمير المؤمنين ومثكلنا إمام المسلمين هذا جزاؤه منك حيث آواك وقربك وأدناك وآثرك على غيرك؟ وهل كان بئس الإمام