التوحيد أوصاف الله تعالى [193] - 1 - قال الصدوق:
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، وأحمد بن إدريس جميعا، قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى، عن بعض أصحابنا رفعه، قال: جاء رجل إلى الحسن بن علي (عليهما السلام) فقال له: يا بن رسول الله صف لي ربك حتى كأني أنظر إليه، فأطرق الحسن بن علي (عليهما السلام) مليا، ثم رفع رأسه، فقال:
الحمد لله الذي لم يكن له أول معلوم ولا آخر متناه، ولا قبل مدرك ولا بعد محدود، ولا أمد بحتي ولا شخص فيتجزأ، ولا اختلاف صفة فيتناهي فلا تدرك العقول وأوهامها، ولا الفكر وخطراتها ولا الألباب وأذهانها صفته، فتقول: متى ولا بدئ مما، ولا ظاهر على ما، ولا باطن فيما، ولا تارك فهلا، خلق الخلق فكان بديئا بديعا، ابتدأ ما ابتدع، وابتدع ما ابتدأ، وفعل ما أراد، وأراد ما استزاد، ذلكم الله رب العالمين (1).