فلما فرغ الحسن (عليه السلام) من كلامه قام رجل يقال له عمر بن محمود (1) فقال شعرا يمدح الحسن (عليه السلام) فيه على خطبته (2).
رأيه من مواقف العرب من أبيه (عليه السلام) [40] - 21 - روى أحمد بن عبد الله الطبري:
عن مالك بن الجون قال: قام علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالربذة فقال: من أحب أن يلحقنا فليلحقنا ومن أحب أن يرجع فليرجع مأذون له غير حرج فقام الحسن بن علي [(عليهما السلام)] فقال: يا أبت أو يا أمير المؤمنين: لو كنت في جحر وكان للعرب فيك حاجة لاستخرجوك من جحرك.
فقال: الحمد لله الذي يبتلي من يشاء بمن يشاء ويعافي من يشاء بما يشاء، أما والله لقد ضربت هذا الأمر ظهرا لبطن أو ذنبا ورأسا فوالله إن وجدت له إلا القتال أو الكفر بالله فحلف بالله عليه اجلس يا بني ولا تحن علي حنين الجارية. أخرجه أبو الجهم (3).
[41] - 22 - قال الإربلي:
قال الحسن لأبيه (عليه السلام): إن للعرب جولة ولقد رجعت إليها عوازب أحلامها ولقد ضربوا إليك أكباد الإبل حتى يستخرجوك ولو كنت في مثل وجار (4) الضبع (5).