خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك....
ثم تكلم الحسن (عليه السلام) فقال: يا عماه إن القوم قد أتوا إليك ما قد ترى وإن الله عزوجل بالمنظر الأعلى فدع عنك ذكر الدنيا بذكر فراقها وشدة ما يرد عليك لرخاء ما بعدها واصبر حتى تلقي نبيك (صلى الله عليه وآله) وهو عنك راض إن شاء الله (1).
موقفه من محاصرة عثمان، ومعرفة قاتله [33] - 14 - روى الطوسي:
بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري في حديث أنه قال: وقال الحسن بن علي لعلي (عليهما السلام) (حين أحاط الناس بعثمان) اخرج من المدينة واعتزل، فان الناس لابد لهم منك، وإن هم ليأتونك ولو كنت بصنعاء اليمن، وأخاف أن يقتل هذا الرجل وأنت حاضره فقال: يا بني، اخرج عن دار هجرتي؟! وما أظن أحدا يجترئ على هذا القول كله... (2).
[34] - 15 - قال الطبري:
حدثنا أبو محمد سفيان، عن أبيه، عن الأعمش، قال: قال فقير بن عبد الله بن مجاهد [كذا]، عن [ابن] الأشعث، قال: كنت مع الحسن بن علي (عليهما السلام) حين حوصر عثمان في الدار، وأرسله أبوه ليدخل إليه الماء، فقال لي: يا بن الأشعث الساعة يدخل عليه من يقتله وإنه لا يمسي. فكان كذلك، ما أمسى يومه ذلك (3).