فقال الملك: إنا نجد في الإنجيل أنه يكون له ما يتصدق على سبطيه فهل كان ذلك فقال له الحسن (عليه السلام): قد كان ذلك فقال الملك: فبقى لكم ذلك؟ فقال: لا، فقال الملك: لهذه أول فتنة هذه الأمة عليها ثم على ملك نبيكم واختيارهم على ذرية نبيهم منكم القائم بالحق الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر قال: ثم سأل الملك الحسن (عليه السلام) عن سبعة أشياء خلقها الله لم تركض في رحم فقال الحسن (عليه السلام):
أول هذا آدم، ثم حواء، ثم كبش إبراهيم ثم ناقة صالح ثم إبليس الملعون ثم الحية ثم الغراب التي ذكرها الله في القرآن.
ثم سأله عن أرزاق الخلائق فقال الحسن (عليه السلام): أرزاق الخلائق في السماء الرابعة تنزل بقدر وتبسط بقدر.
ثم سأله عن أرواح المؤمنين أين يكونون إذا ماتوا؟ قال: تجتمع عند صخرة بيت المقدس في كل ليلة الجمعة وهو عرش الله الأدنى منها يبسط الله الأرض وإليه يطويها ومنها المحشر ومنها استوى ربنا إلى السماء والملائكة.
ثم سأله عن أرواح الكفار أين تجتمع قال: تجتمع في وادي حضرموت وراء مدينة اليمن ثم يبعث الله نارا من المشرق ونارا من المغرب ويتبعهما بريحين شديدتين فيحشر الناس عند صخرة بيت المقدس فيحشر أهل الجنة عن يمين الصخرة ويزلف الميعاد وتصير جهنم عن يسار الصخرة في تخوم الأرضين السابعة وفيها الفلق والسجين فتفرق الخلائق من عند الصخرة فمن وجبت له الجنة دخلها ومن وجبت له النار دخلها وذلك قوله: ﴿فريق في الجنة وفريق في السعير﴾ (1).