أدري أتصير نفسي إلى النار فأعزيها، أو إلى الجنة فأهنيها.
وأخبرنا جدي أبو الفرج (رحمه الله) قال: أنبأنا محمد بن أبي منصور وعلي بن أبي عمر قال: قالا أنبأنا رزق الله وطراد بن محمد الزيني، قال: أنبأنا علي بن بشران، أنبأنا أبو بكر القرشي: عن إسحاق بن إسماعيل، عن أحمد بن عبد الجبار، عن سفيان بن عيينة، عن رؤبة (1) بن مصقلة قال: لما نزل بالحسن (عليه السلام) الموت قال:
أخرجوا فراشي إلى صحن الدار فأخرجوه فرفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم إني أحتسب عندك نفسي فإنها أعز الأنفس علي لم أصب بمثلها اللهم أرحم صرعتي وآنس في القبر وحدتي. ثم توفي (عليه السلام).
ولما توفي تولى أمره أخوه الحسين وأخرجه إلى المسجد وكان سعيد بن العاص أمير المدينة، فقالت بنو هاشم لا يصلي عليه إلا الحسين فقدمه الحسين وقال لولا السنة لما قدمتك.
وقال ابن سعد عن الواقدي: لما احتضر الحسن قال: ادفنوني عند أبي يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأراد الحسين أن يدفنه في حجرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقامت بنو أمية ومروان بن الحكم وسعيد بن العاص وكان واليا على المدينة فمنعوه وقامت بنو هاشم لتقاتلهم فقال أبو هريرة أرأيتم لو مات ابن لموسى أما كان يدفن مع أبيه (2).
[179] - 99 - قال الصدوق:
حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد