الحسين أعلمنا علما وأثقلنا حلما وأقربنا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) رحما كان فقيها قبل أن يخلق وقرأ الوحي قبل أن ينطق ولو علم الله في أحد خيرا ما اصطفى محمدا (صلى الله عليه وآله) فلما اختار الله محمدا واختار محمد عليا واختارك علي إماما واخترت الحسين سلمنا ورضينا من هو بغيره يرضى ومن غيره كنا نسلم به من مشكلات أمرنا (1).
[176] - 96 - وروى أيضا:
عن علي بن محمد، عن بعض أصحابنا ذكر اسمه، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم، قال: أخبرنا موسى بن محمد بن إسماعيل بن عبيد الله بن العباس بن على ابن أبي طالب، قال: حدثني جعفر بن زيد بن موسى، عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قالوا:
جاءت أم أسلم يوما إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وهو في منزل أم سلمه فسألتها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالت خرج في بعض الحوائج والساعة يجيء فانتظرته عند أم سلمه حتى جاء (صلى الله عليه وآله) فقالت أم أسلم:
بأبي أنت وأمي يا رسول الله إني قد قرأت الكتب وعلمت كل نبي ووصي فموسى كان له وصي في حياته ووصي بعد موته وكذلك عيسى فمن وصيك يا رسول الله فقال لها يا أم أسلم وصيي في حياتي وبعد مماتي واحد ثم قال لها: يا أم أسلم من فعل فعلي هذا فهو وصيي ثم ضرب بيده إلى حصاة من الأرض ففركها بإصبعه فجعلها شبه الدقيق ثم عجنها ثم طبعها بخاتمه ثم قال: من فعل فعلي هذا فهو وصيي في حياتي وبعد مماتي.
فخرجت من عنده فأتيت أمير المؤمنين (عليه السلام) فقلت بأبي أنت وأمي أنت وصي