قال: فقال أبو الحسن موسى لجلسائه الذين أرادوا قتل العمري: أيما كان خير، ما أردتم أو ما أردت أن أصلح أمره بهذا المقدار الذي عرفتم وكفيت به شره؟ (1) 2 - عن حماد بن عيسى، قال: بينا موسى بن عيسى في داره التي في المسعى يشرف على المسعى، إذ رأى أبا الحسن موسى (عليه السلام) مقبلا من المروة على بغلة، فأمر ابن هياج رجلا من همدان منقطعا إليه أن يتعلق بلجامه ويدعي البغلة، فأتاه فتعلق باللجام وادعى البغلة، فثنى أبو الحسن (عليه السلام) رجله فنزل عنها وقال لغلمانه: خذوا سرجها عنها وادفعوها إليه (2).
3 - قال ابن أبي الحديد: روي أن عبدا لموسى بن جعفر (عليه السلام) قدم إليه صحفة فيها طعام حار، فعجل فصبها على رأسه ووجهه، فغضب فقال له: (والكاظمين الغيظ)، قال: قد كظمت. قال: (والعافين عن الناس)، قال: قد عفوت. قال:
(والله يحب المحسنين)، قال: أنت حر لوجه الله، وقد نحلتك ضيعتي الفلانية (3).