وتخلصه، فقال لي: داخلك الشك يا أبا خالد! فقلت: الحمد لله الذي خلصك من هذا الطاغية، فقال: يا أبا خالد، إن لهم إلي دعوة لا أتخلص منها (1).
2 - وعن الفضل بن الربيع، عن أبيه، أنه لما حبس المهدي موسى بن جعفر، رأى المهدي في النوم علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يقول: يا محمد (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) (2).
قال الربيع: فأرسل إلي ليلا، فراعني ذلك، فجئته، فإذا هو يقرأ هذه الآية - وكان أحسن الناس صوتا - وقال علي بموسى بن جعفر، فجئته به، فعانقه وأجلسه إلى جانبه، وقال: يا أبا الحسن، إني رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، في النوم يقرأ علي كذا، فتؤمنني أن تخرج علي أو على أحد من ولدي، فقال: والله لا فعلت ذلك، ولا هو من شأني. قال: صدقت، يا ربيع، أعطه ثلاثة آلاف دينار ورده إلى أهله إلى المدينة.
قال الربيع: فأحكمت أمره ليلا، فما أصبح إلا وهو في الطريق خوف العوائق (3).