وعن عطية قال: لما نزلت (فآت ذا القربى حقه) دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة فأعطاها فدكا (1).
وعن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: أقطع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة فدكا (2).
وفي البحار عن أبان بن تغلب، عن الصادق (عليه السلام) قال: قلت له: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أعطى فاطمة فدكا؟ قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقفها فأنزل الله تبارك وتعالى: (فآت ذا القربى حقه) فأعطاها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قلت: رسول الله أعطاها؟ قال: بل الله تبارك وتعالى أعطاها (3).
قال في كشف الغمة: وقد تظافرت الروايات من طرق أصحابنا بذلك، وثبت أن ذا القربى علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) (4).
وفي بعض الأخبار انه لما أعطى النبي (صلى الله عليه وآله) فدكا فاطمة قال:
هذه خاصة لك ولذريتك، وكتب بذلك وثيقة وشهد على ذلك علي (عليه السلام) ومولى لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وأم أيمن التي شهد النبي (صلى الله عليه وآله) فيها بأن أم أيمن امرأة من أهل الجنة (5).
وفي بعضها أن أسماء بنت عميس أيضا كانت من الشهود، فقالت فاطمة (عليها السلام): لست أحدث فيها حدثا وأنت حي، أنت أولى بي من نفسي ومالي لك، فقال (صلى الله عليه وآله): أكره أن يجعلوها عليك سبة فيمنعوك إياها من بعدي، فقالت: انفذ فيها أمرك، فجمع النبي (صلى الله عليه وآله) الناس إلى منزلها