الخامسة والعشرون بعد المائتين: وبأنهم رحل فيهم من آفاق الناس، رواه ابن أبي حاتم عن عكرمة.
السادسة والعشرون بعد المائتين: وبأنه الله أنزل في حقهم (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه) (التوبة 100)، قال صلى الله عليه وسلم: (هذا لامتي، وليس بعد الرضى سخط).
السابعة والعشرون بعد المائتين: وبأنهم سموا أهل القبلة ولم يسم بذلك أحد قبلهم.
نقله الجزولي في شرح الرسالة. قلت: وتقدم اختصاصهم بالقبلة.
الثامنة والعشرون بعد المائتين: وبأنه الله تعالى لا يجمع عليها سيفين منها وسيفا من عدوها.
روى أبو داود وأحمد عن عوف بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لن يجمع الله عز وجل على هذه الأمة سيفين، سيفا منها وسيفا من عدوها).
التاسعة والعشرون بعد المائتين: وبأنه لا يحل في هذه الأمة التجريد.
الثلاثون بعد المائتين: الأمد.
الواحدة والثلاثون بعد المائتين: ولا الغل.
الثانية والثلاثون بعد المائتين: ولا الحسد ولا الحقد.
روي عن ابن مسعود رضي الله عنه والمراد بالتجريد هنا أن لا يتجرد من ثيابه، والامد عند إقامة الحد، بل يضرب قاعدا وعليه ثوبه.
الثالثة والثلاثون بعد المائتين: وبأنه تجوز شهادتهم على من سواهم ولا عكس.
الرابعة والثلاثون بعد المائتين: وبأن شرعتهم في غاية الاعتدال، فان بدء الشرائع كان على التخفيف، ولا يعرف في شرع نوح وصالح وإبراهيم تثقيل، ثم جاء موسى بالتشديد والأثقال، وجاء عيسى بأثقل من ذلك، وجاءت شريعة نبينا صلى الله عليه وسلم تنسخ تشديد أهل الكتاب ولا يطلق تسهيل من كان قبلهم وقاله أبو الفرج بن الجوزي.
الخامسة والثلاثون بعد المائتين: وبأن من أصحابه صلى الله عليه وسلم من اهتز له العرض عند موته فرحا بلقائه.
السادسة والثلاثون بعد المائتين: وممن حضر جنازته سبعون ألفا من الملائكة لم يطأوا الأرض قبل موته.
روى الإمام أحمد والشيخان والنسائي عن جابر، وأبو نعيم عن سعد بن أبي وقاص