الثامنة والستون بعد المائة: وبأن (قربانهم) (1) صلاتهم.
التاسعة والستون بعد المائة: وبأن قربانهم دماؤهم.
السبعون بعد المائة: وبأن يستر على من لم يتقبل عمله منهم، وكان بعضهم يفتضح إذا لم تأكل النار قربانه.
الحادية والسبعون بعد المائة: وبأنه تغفر لهم الذنوب بالاستغفار.
الثانية والسبعون بعد المائة: وبأنه إذا أخطأ أحدهم لم يحرم عليه طيب من الطعام.
الثالثة والسبعون بعد المائة: ولا تصبح خطيئته مكتوبة على باب داره، كما كان كذلك في بني إسرائيل.
روى ابن المنذر في (تفسيره) والبيهقي (في الشعب) عن ابن مسعود انه ذكر عنده بنو إسرائيل، وما فضلهم الله تعالى به، فقال: كان بنو إسرائيل إذا أذنب أحدهم ذنبا، أصبح وقد كتب كفارته على أسكفة بابة، وجعلت كفارة ذنوبكم قولا تقولونه، تستغفرون الله فيغفر لكم، والذي نفسي بيده، لقد أعطانا الله آية لهي أحب إلي من الدنيا وما فيها (والذين إذا فعلوا فاحشة) (آل عمران 135) الآية.
روى ابن جرير عن أبي العالية قال: قال رجل يا رسول الله: لو كانت كفاراتنا ككفارات بني إسرائيل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أعطاكم الله خيرا، كانت بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم الخطيئة وجدها مكتوبة على بابه وكفارتها، فان كفرها كانت له خزيا في الدنيا، وان لم يكفرها كانت له خزيا في الآخرة، وقد أعطاكم الله خيرا من ذلك، قال: (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه) (النساء 110) الآية، والصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن).
الرابعة والسبعون بعد المائة: وبأن الندم هو توبة، روى الإمام أحمد، والحاكم عن ابن مسعود مرفوعا (الندم توبة) قال بعضهم: كون الندم توبة من خصائص هذه الأمة.
الخامسة والسبعون بعد المائة: وبأنه إذا شهد اثنان منهم لعبد بخير وجبت له الجنة، وكانت الأمم السابقة إذا شهد منهم مائة.
روى أبو يعلى، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الأمم السالفة المائة أمة إذا شهدوا لعبد بخير وجبت له الجنة، وان أمتي، الخمسون منهم أمة فإذا شهدوا لعبد بخير وجبت له الجنة).