وروى الإمام أحمد عن أبي ذر - رضي الله تعالى عنه - قال: قلت يا رسول الله، أوصني، قال: " إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها "، قلت: يا رسول الله، أمن الحسنات لا إله إلا الله؟
قال: " هي أفضل الحسنات ".
وروى سعيد بن منصور وأبو يعلى والحاكم وصححه والبيهقي في " الدلائل " عن جابر بن عبد الله - رضي الله تعالى عنهما - قال: جاء يهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، أخبرني عن النجوم التي رآها يوسف ساجدة له، وما أسماؤها؟ فلم يجبه بشئ، حتى أتاه جبريل فأخبره، فأرسل إلى البستاني اليهودي، فقال: " هل أنت مؤمن إن أخبرتك بأسمائها؟ " قال: نعم، قال: " حرتان والطارق والذيال وذو الكفتان والفريخ ودنان وهودان وقابس والضروح والمصبح والفيلق والضياء "، والنور يعني: أباه وأمه رآها في أفق السماء ساجدة له، فلما قص رؤياه على أبيه، قال: أرى أمرا مشتتا يجمعه الله تعالى فقال اليهودي: إي والله، إنها لأسماؤها (1).
وروى الإمام أحمد والترمذي وصححه النسائي عن ابن عباس قال: أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أخبرنا عن الرعد ما هو؟ قال: " ملك من ملائكة الله تعالى موكل بالسحاب، بيده مخاريق من نار يزجر بها السحاب يسوقه حيث أمره الله تعالى " قال: فما هذا الصوت الذي نسمعه؟ قال: صوته (2).
وروى الترمذي وقال: حسن غريب وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - قال: لما نزلت (فمنهم شقي وسعيد) (هود / 105) سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا نبي الله، فعلى ما نعمل على شئ قد فرغ منه، أو على شئ لم يفرغ منه، قال: " بل على شئ قد فرغ منه، وجرت به الأقلام يا عمر، ولكن كل ميسر لما خلق له " (3).
وروى ابن مردويه عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى: (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) (الرعد / 39). قال: ذلك كل ليلة قد يرفع ويجبر ويرزق، غير الحياة والموت والشقاوة والسعادة، فإن ذلك لا يبدل (4).