الباب الثاني في صيد البر والبحر والسهم والحيوان روى ابن مردويه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وابن أبي شيبة، وابن ماجة عن أبي هريرة وعبد الرزاق عن أنس وعن سليمان بن موسى مرسلا وعن يحيى بن أبي كثير بلاغا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " البحر زكي وماؤه طهور "، وفي لفظ " البحر طهور ماؤه حلال ميتته " وفي لفظ " الطهور ماؤه الحل ميتته " (1).
وروى أبو داود وضعفه ابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الجراد من صيد البحر (2).
وروى ابن ماجة عن أنس وجابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، الجراد نثرة الحوت في البحر (3).
وروى أبو يعلى عن القاسم بن مخول البهزي، قال: سمعت أبي يقول: نصبت حبائل لي بالابواء، فوقع في حبل منها ظبي، فأفلت بالحبل فخرجت أقفوه، فإذا رجل قد سبقني إليه، فأخذه فاختصمنا فيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بالابواء تحت شجرة يستظل بنطع، فجعله صلى الله عليه وسلم بيننا نصفين فقلت هذا حبلي في رجله يا رسول الله، قال: هو ذاك (4).
وروى الشيخان عن عدي بن حاتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أرسلت كلبك المعلم فقتل، فكل وإذا أكل فلا تأكل، فإنما أمسك على نفسه قلت: أرسل كلبي فأجد معه كلبا آخر، قال: فلا تأكل فإنما سميت على كلبك ولم تسم على كلب آخر " (5).
وروى الإمام أحمد والخمسة والنسائي عن أبي قعلبة الخشيني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إذا أرسلت كلبك المعلم وذكرت وسميت، فكل مما أمسكه عليك كلبك المعلم وإن قتل، وإن أرسلت كلبك الذي بمكلب وأدركت ذكاته فكل وكل ما رد عليك سهمك وإن قتل وسم الله (6).